كتب - مازن أنور: ثلاثة أسابيع فقط تفصل مملكة البحرين عن استضافة حدث رياضي جديد متمثل في بطولة غرب آسيا الثانية لخماسي الصالات للسيدات والتي ستقام على صالة مدينة خليفة الرياضية في الفترة من 3 ولغاية 12 أبريل المقبل بتنظيم مشترك بين الاتحاد البحريني لكرة القدم واتحاد غرب آسيا لكرة القدم بمشاركة سبع منتخبات إلى جانب المنتخب البحريني للسيدات. وعلى الرغم من وجود عمل ملحوظ من قبل اتحاد الكرة الذي أعلن قبل أيام عن الاجتماع الأول للجنة المنظمة للبطولة إلا أن الضحية هو منتخب السيدات وهؤلاء اللاعبات اللاتي وقعن بين ناري «زخم الاستضافة» وتواضع الإعداد للبطولة، حيث يعاني منتخب السيدات تواضع الاهتمام من قبل المسؤولين باتحاد الكرة من خلال جانبين الأول متمثل في بقاء الفريق وحيداً دون متابعة أو حضور شخصي من قبل مسؤولي الاتحاد عدا مديرة المنتخب الشيخة حصة بنت خالد آل خليفة التي تعتبر القلب النابض للفريق ونقطة الاتصال الرئيسية بين اتحاد الكرة وهموم المنتخب، في حين أن ضعف الاهتمام في الجانب الثاني يتمثل في عدم وجود رؤية واضحة لبرنامج إعداد الفريق قبل المشاركة الغرب آسيوية مع اقتراب انطلاق البطولة، حيث لم يخض منتخب السيدات أي مباراة ودية تذكر مع منتخب آخر واكتفى بتدريبات يومية ومباريات محلية مع فرق غير متخصصة في لعبة خماسي الصالات. ولعل موافقة الاتحاد البحريني لكرة القدم على احتضان بطولة خماسي الصالات ومن منطلق ما يعانيه منتخب السيدات يؤكد بأن اتحاد الكرة وضع جل تفكيره في الاستضافة في حين أنه أهمل إعداد منتخب بلاده من الفتيات لهذه المشاركة، وتناسى بأن المنتخب الذي يستضيف بطولة على أرضه وبين جماهيره دائماً ما يتطلع لأن يحقق لقبها، ولكن في ظل الدعم المعنوي والمادي الشحيح لإعداد منتخب الفتيات فإن النتائج يبدو بأنها لا تهم المسؤولين في اتحاد الكرة بقدر الحصول على إشادة التنظيم. في الحقيقة يستحق منتخب السيدات جزءاً من الاهتمام والدعم من قبل المسؤولين في اتحاد الكرة وهو المنتخب الذي تحدى ظروفاً كثيرة واستطاع أن يرفع علم المملكة عالياً في محافل مختلفة، وأبت اللاعبات إلا أن يحصدن ألقاباً لمملكة البحرين سواءً في محافل إقليمية أو خليجية، ولم يكتفين بذلك فقط إنما تجاوزن ذلك بصناعة نجمات لاعبات ماهرات في كرة القدم أُعجب بهن مدرب الأول لكرة القدم الإنجليزي بيتر تايلور الذي حرص على متابعتهن في فترة سابقة وأشاد بمستوياتهن وعطائهن. نأمل أن يعيد الاتحاد البحريني لكرة القدم حساباته وأن يمنح هذا المنتخب سرعة التجاوب بالعمل على تحقيق جزء من برنامجهن المطلوب قبل المشاركة في بطولة غرب آسيا، لا أن يكون حال هذا المنتخب كحال منتخبات الشواطئ والصالات تكون في خانة النسيان وتطالب بالنتائج المُشرفة متى ما شاركت في بطولة من البطولات.