كتبت – سلمى إيهاب:
خلص مستخدمون لخدمات شركات الاتصالات في البحرين إلى أن تحرير سوق الاتصالات في المملكة انعكس إيجاباً على الخدمات المقدمة والأسعار، إلا أنهم توقعوا أن جودة الخدمات بانتظار قفزة جديدة مقبلة بالتزامن مع انخفاض في الاسعار، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن «الشركات الجديدة بدأت تسحب البساط من تحت الشركات الكبيرة جراء اشتداد المنافسة». وقال مواطنون استطلعت الوطن آراءهم إن «فتح سوق الاتصالات أمام الشركات حسن من نوعية الخدمات المقدمة، مع انخفاض ملحوظ في الأسعار»، مشيرين إلى أن «لكل شركة خدماتها وعروضها التي تميزها عن بقية الشركات». وذهبوا إلى أن «الشركات الجديدة بدأت تسحب البساط من الشركات القديمة جراء فتح باب المنافسة وتحرير السوق ما جعل الشركات تتهافت لتقديم أجود الخدمات بأفضل الأسعار». محمود شعبان (طالب) قال إن «وجود عدد كبير من الشركات أدى إلى عرض كبير في السوق ودفع المستهلكين لاقتناء خطوط هواتف أكثر للاستفادة من العروض المقدمة». وأضاف: « لدي الآن 3 خطوط هاتف كل واحد منها لشركة مختلفة، وأستفيد من العروض الخاصة بكل شركة وهكذا أوفر الكثير»، بينما قال الطاهر محمد الجمل إن «الأسعار في البحرين يجب أن تنخفض أكثر بالنظر إلى عدد شركات الاتصال الكبير».
وطالب الجمل بـ»حل مشكلة الحد الأعلى في التحميل، إذ إنه في الدول الأخرى ليس هناك حد للتحميل إلا في بعض الخدمات»، معتبراً أن «الشركات بعد فتح سوق الاتصالات خفضت أسعارها لكن دون المؤمل».
الناشط الاجتماعي أسامة الشاعر ذهب إلى أن «إلغاء احتكار شركة واحدة لسوق الاتصالات في البحرين فتح باب المنافسة على مصراعيه»، مشيراً إلى أن « لكل شركة إيجابية وسلبية سواء من ناحية الأسعار أو الخدمات أو المزايا التي تقدمها للعملاء». بدورها قالت حياة أحمد محمد (معلمة) إن «وجود عدد كبير من شركات الاتصال يخلق التنافس وفي النهاية يصبح المستخدم هو المستفيد الأول»، مشيرة إلى أن «العروض التي تقدمها شركات الاتصالات تعد كافية وشاملة إلى حد كبير والأسعار المعروضة لجميع الخدمات في متناول الجميع». الصحافي أحمد زمان رأى أن «تحرير سوق الاتصالات يصب بصالح المستخدم لسببين، الأول أن الأسعار سوف تقل بلا شك وستكون هناك منافسه بين الشركات، أما السبب الثاني أنه سيكون للمستخدم حرية الاختيار ما يزيد جودة الخدمات ويقضي على الاحتكار».
وتوقع زمان أن «يشهد المستقبل القريب في البحرين تخفيضاً كبيراً لأسعار خدمات الاتصالات، خاصة بعد أن بدأت الشركات الجديدة تسحب البساط من تحت الشركات الكبيرة»، فيما رأت نهال مجدي (ربة منزل) أن «التنافس بين شركات الاتصالات جعلت الأسعار تنخفض بشكل ملحوظ.