أصدرت محكمة بريطانية حكماً بالسجن 18 أسبوعاً بحق محامية تركت كلبها يموت جوعاً، وهو محبوس في مطبخ منزلها، في واقعة نادرة الحدوث في بريطانيا.
ولن تتمكن السيدة من ممارسة مهنة المحاماة بعد خروجها من السجن، بسبب أن قوانين المملكة المتحدة تحظر ممارسة هذه المهنة على من سبق أن صدر بحقه إدانة من القضاء، لتكون بذلك قد فقدت مستقبلها الوظيفي أيضاً.
وفي تفاصيل القضية فإن المحامية، كاتي جامون، غادرت منزلها وتركت كلبها في المطبخ، وأغلقت عليه باب المنزل بإحكام، لكنها لم تتمكن من العودة من زيارة والدتها التي سافرت إليها، ليضطر السكان المجاورون بعد عشرة أسابيع من سفر جامون للاتصال بالشرطة بسبب الرائحة الكريهة التي كانت تفوح من نافذة المطبخ.
ويقول ضباط الشرطة الذين مثلوا للشهادة أمام المحكمة إنهم وجدوا الكلب قد مات جوعاً، وجثته قد تعفنت وتحللت، وشعروا بالغثاء عندما دخلوا المنزل.
وتحولت قضية المحامية التي مات الكلب في منزلها إلى قضية رأي في المجتمع المحلي بمدينة بريستول بعد أن تصدرت جمعية مدافعة عن حقوق الحيوانات لجمع التواقيع المطالبة بإنزال عقوبة السجن بحق السيدة، حيث تمكنت الجمعية من الحصول على100 ألف توقيع من سكان المدينة وغيرهم من النشطاء المدافعين عن حقوق الحيوان.
واستمعت المحكمة في مدينة بريستول (190 كلم عن لندن) للمتهمة والشهود، فيما انفجرت كاتي جامون البالغة من العمر 27 عاماً بالبكاء، وصرخت في قاعة المحكمة (أنا أكره نفسي).