أكدت الاختصاصية في هيئة التعليم العالي البريطانية الدكتورة كاثرين هاريسون أنَّ أساتذة جامعة البحرين قادرون على الترقي في سلم الزمالة التي تمنحها الهيئة لأعضائها.
جاء ذلك في محاضرة قدمتها د. هاريسون في الجامعة مؤخراً هدفت إلى شرح خطوات ومتطلبات الحصول على مستويات أرفع في الزمالة البريطانية التي نالها أعضاء هيئة التدريس.
وحصل عشرات الأساتذة في جامعة البحرين على الزمالة في الهيئة البريطانية بعد إنهائهم برنامج الممارسات الأكاديمية الذي قدمته جامعة يورك سانت جون البريطانية مدة ست سنوات بحسب اتفاق بين الجانبين.
وقالت الاختصاصية د. هاريسون "إنَّ الترقي في سلم الزمالة مسألة ضرورية، ولها فوائد عدة على عضو هيئة التدريس والجامعة، فهي مؤشر على تقديم مستوى أكاديمي مؤثر وملهم ليس للطلبة فقط، بل للمدرسين الآخرين أيضاً". وأضافت: "إن كثيراً من الجامعات تنظر بعين التقدير للأساتذة الذين يمنحون مستويات رفيعة من الزمالة، وتفضلهم في المكافآت وتستقطبهم للتدريس فيها".
وعن فرص أعضاء هيئة التدريس في جامعة البحرين في الحصول على مستويات أرفع من الزمالة قالت: "أعتقد أن المدرسين في جامعة البحرين يمتلكون الخبرة والممارسات الجيدة التي تمكنهم من الترقي في سلم الزمالة البريطانية".
وأضافت: "ذلك يتطلب ترتيبات، وخطوات فنية، وملفات تشفَّع بالمستندات"، داعية إلى "مراجعة موقع هيئة التعليم العالي البريطانية لمعرفة الأوراق الثبوتية المطلوبة تمهيداً لتقديم طلب الترقي في الزمالة".
وزارت د. هاريسون الجامعة مؤخراً بهدف مراجعة برنامجي تطوير الممارسة الأكاديمية (PCAP)، وبرنامج تطوير أعضاء هيئة التدريس اللذين تقدمهما الجامعة لأساتذتها تمهيداً لاعتمادهما من المؤسسة البريطانية.
وقالت الدكتورة سناء المنصوري، رئيس قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية في جامعة البحرين منسقة البرنامجين اللذين يهدفان إلى تطوير طرق التدريس ومهاراته لدى أعضاء هيئة التدريس في الجامعة: "إن زيارة الموفدة من المؤسسة البريطانية هدفت لتحقيق عدة أمور، أهمها: مراجعة ملفات البرنامجين والوقوف على متانتهما وانتهاجهما الأساليب العلمية المعيارية".
وذكرت د. المنصوري أنَّ "الزيارة استغرقت أربعة أيام، وشمل جدول أعمالها عقد لقاءات ومناقشات بشأن مشروع اعتماد البرنامجين، وتقديم محاضرة الترقي في درجات الزمالة البريطانية".
ويهدف برنامج تطوير الممارسة الأكاديمية (PCAP) إلى إكساب أعضاء هيئة التدريس الجدد - ممن تقل خبرتهم عن ثلاث سنوات - المعرفة والمهارات التي تيسر عمليتي التعليم والتعلم، وذلك بتدريبهم على أحدث الأساليب والإستراتيجيات في مجالات التدريس والتقويم الجامعيين.
واستقلت جامعة البحرين بطرح البرنامج منذ العام الماضي بعد تقديمه مدة ست سنوات من قبل جامعة يورك سانت جون البريطانية.
أما برنامج تطوير أعضاء هيئة التدريس فيستهدف الأساتذة ذوي الخبرة التي تزيد على خمس سنوات، وتدير البرنامج لجنة تطوير أعضاء هيئة التدريس المنبثقة عن إحدى مبادرات إستراتيجية الجامعة. ويتمثل البرنامج في طرح محاضرات وورش مهنية وفنية للأساتذة.
وأعربت د. المنصوري عن تفاؤلها بنيل البرنامجين الاعتماد الأكاديمي من هيئة التعليم العالي البريطانية. وقالت: "بحسب المراسلات التي أجريناها مع المؤسسة البريطانية فإن الانطباع هو أن البرنامجين ناهضان، وقادران على نيل الاعتمادية".