كشف فريق من العلماء بقيادة الدكتور شريف الخميسي أستاذ الكيمياء الحيوية وعلم الجينات الجزيئية، مدير مركز علوم الجينوم بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا في مصر، عن الجين المسؤول عن الحفاظ على سلامة الخلايا العصبية.
وقالت الجامعة في بيان إعلامي لها، أمس السبت، إنه "يتم احتواء المادة الوراثية (DNA)، وطولها قرابة المترين، في الخلية التي لا تتجاوز النانوميتر، عن طريق مجموعة من الانزيمات التي تقوم بضغط المادة الوراثية ثم إعادتها مرة أخرى، وذلك للقيام بعمليات متعددة منها صناعة البروتين التي تحدد هوية وسلامة الخلايا والأنسجة".
وذكر البيان أن من أهم تطبيقات هذا الكشف العلمي إمكانية صناعة عقاقير فريدة لعلاج أمراض الضمور العصبي والسرطان، والتوجيه الأمثل للتدخل الإكلينيكي في حالات المرض وما قبلها.
وكشفت الدراسة المنشورة في مجلة Nature Genetics، التي تعد من أرفع المجلات العلمية في أبحاث الصحة وعلوم الوراثة، عن أول مرض بشري ينتج عن القصور في تلك العملية، مؤكدة أن هذا السبق العلمي له تطبيقات متعددة في مجال الصحة بمصر، منها إمكانية التكهن بأمراض ضمور الجهاز العصبي التي تنتج عن أسباب وراثية أو من التعرض للملوثات البيئية، أو تلك التي تحدث مع التقدم الطبيعي في العمر.
يذكر أن الدكتور الخميسي تلقى تعليمه الجامعي في كلية الصيدلة بجامعة القاهرة، وحصل على الدكتوراه من جامعة ساسكس بالمملكة المتحدة، ونال الكثير من الجوائز والتقدير، حيث انتخب مؤخراً زميلاً بالمعهد الملكي للطب الوقائي بالمملكة المتحدة، وهو تقدير رفيع على المستوى العالمي.
وكان الخميسي قد عُين مديرا لمركز علوم الجينوم بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا عام 2012. وهو يقود فريقا من الباحثين المتميزين. كما يتعاون المركز المذكور علميا مع جامعات ومراكز بحثية داخل وخارج مصر.