في البداية، أبارك لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة ملك مملكة البحرين المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، منحها قلادة المرأة العربية، نظير الأعمال الجليلة لصاحبة السمو الملكي في دعم الحراك المؤسسي لنهوض المرأة العربية، وذلك باعتبارها شيّدت وعززت مكانة المرأة البحرينية في كافة المجالات، منها الحقوق المدنية والسياسية، والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، سعياً لبناء مجتمع متكامل ذي أولوية في سبيل تمكين المرأة من ممارسة حقوقها ومشاركتها الفعالة في صنع القرار، لتكون أنموذجاً نسائياً رائداً في دعم حقوق المرأة يُحتذى به في الوطن العربي.

من منا لا يحب الفواكه؟ والتنوع؟ والتميز؟ وكذلك فإن للإنجاز سبل وطرق وابتكارات متنوعة ومتعددة. وأن الإنجاز لا يقتصر على أن تكون عالم ذرة فقط، أو أن تكون ابن عم «أينشتاين» لتتوارث الإنجاز والإبداع، بل إن الإنجاز قد يتحقق في تحويل مسار ألمك وفراغك إلى عمل بسيط وجميل مميز تنتج من خلاله ثمار الطاقة والأمل والحب والعطاء.

وأنه من الفخر والاعتزاز أن نرى العديد من الثمار النسائية البحرينية.. البناءة، التي ظهرت بكل قوة وعطاء لتثبت وجودها في ظل قيادتنا الحكيمة، وترفع صيت تاريخ مملكتها في أرجاء العالم. ففي أحد اجتماعات جامعة الدول العربية التي حضرتها مؤخراً، وبعد اختياري كمتحدثة ممثلة على دول مجلس التعاون بالرغم من صغر سني نسبةً إلى المشاركين، جاءت لي إحدى النساء المخضرمات في المجال الحقوقي، وأخبرتني بأنها جداً فخورة بما وصلت إليه المرأة البحرينية في البحرين، فلم تعد المرأة الخليجية وراء الرجل، بل أصبحت تنافسه، وأصبحت تتكلم بطلاقة، وتعمل بتميز، وتنجز بإبداع.

فشكراً لقيادتنا الحكيمة في ظل جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وشكراً لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة ملك مملكة البحرين المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وشكراً لكل رجل وقف بجانب المرأة من أجل دعمها لتحقيق الإنجاز. شكراً لزوجي الذي كان شمعة مضيئة دائماً في ظروفي الصعبة، شكراً للمستشار الإعلامي القائم بمدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بمعهد البحرين للتنمية السياسية لكونه دائماً رمزاً للتميز والعطاء والإيجابية والإخلاص، الذي دائماً ما نتابعه باعتباره قدوة مثالية للشباب لتقديم ما هو الأفضل لخدمة وطننا الغالي. شكراً للأستاذ خالد فياض مدير إدارة التدريب في معهد البحرين للتنمية السياسية باعتباره يداً معطاءة في تقديم الدعم والتشجيع للشباب، ففي حفل الإعلان عن جوائز مسابقة الخطاب السياسي في نسخته الثانية الذي نظمها معهد البحرين للتنمية السياسية، وبالرغم من تغيبي لظرف خاص، إلا أنه ذكر اسمي من على المنصة، بحضور كافة المشاركين، فعل شيئاً بسيطاً – قوياً بأثره على النفس – يعجز عنه أغلب المدراء في عالمنا اليوم! نعم، ذكر هذا المدير المخضرم في مجاله اسم سيدة فازت بالمركز الأول بمسابقة الخطاب السياسي في نسخته الأولى كدليل على إثبات قدرة المرأة البحرينية، وذلك بالرغم من غيابي! في حين أغلب المدراء – وليس جميعهم – يميتون موظفينهم أو من ساهم في ابتكار مشروع ما عند تحقيق الإنجاز فيه، ويبخلون عليهم بأقل القليل كشهادة ثناء أو تقدير عند وصول المشروع إلى الأنا! فهنيئاً، لمملكة البحرين وجود هذه الطاقات القيادية التي تشجع الشباب، وهنيئاً لنا لوجودهم بيننا بما يجعلنا نزداد حباً وعطاء لتقديم الأمثل لخدمة وطننا مملكة البحرين.