كتب - حذيفة إبراهيم:
كشف مصدر مطلع في مستشفى السلمانية الطبي أن أحد الأطباء المختصين بالإشعاع في مركز أمراض الدم والأورام، لجأ لأخذ اجازة لمدة اسبوع تلافياً لقرار إيقافه عن العمل، بسبب مخالفاته الجسيمة التي تكررت مراراً.
وقال المصدر لـ «الوطن» إن «الاستهتار بلغ حده»، فالطبيب لجأ للإجازة، رغم عدم اعتماد القرار رسمياً من قبل إدارة الموارد البشرية!، ورغم أنه يتم توقيفه للمرة الثالثة، مشيراً المصدر إلى أن قوانين ديوان الخدمة المدنية تنص على استحقاقه للفصل من العمل، حيث إن هناك من «يقف وراءه».
من جانبه أكد الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات د. أمين الساعاتي أن أي طبيب يرتكب مخالفة يتم التحقيق معه، وتتخذ اللجنة الإجراءات القانونية حياله وفقاً لجداول الخدمة المدنية أوحتى التعليمات واللوائح في وزارة الصحة.
ورفض الساعاتي الحديث لـ «الوطن» بشأن مخالفات الطبيب، والتعليق عليها، واكتفى بالتأكيد على اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الطبيب دون محاباة.
وقال المصدر -الذي رفض الكشف عن اسمه- إن الطبيب ومنذ 3 أعوام، يكرر أفعاله التي تتسبب بخلق بلبلة بين الموظفين، ورغم ذلك لم يتم فصله، سواء بالطعن في القسم أو الأطباء الموجودين فيه وتشويه سمعتهم، وحتى الغياب دون عذر ولفترات تتجاوز الـ 15 يوماً.
ووصف المصدر الطبيب بـ «طائفي للغاية» وعندما تولى المسؤولية تعامل وفق ذلك النهج، ورغم سرعة إقالته من منصبه، إلا أنه لم يتم التعامل معه وفق القوانين المنظمة.
وأضاف المصدر أن النداءات توالت للإدارة العليا بضرورة إيقاف الطبيب عن العمل كلياً وفقاً للقوانين، إلا أن أي من ذلك لم يلق صدى، وعادة ما تأتي بأمور بسيطة يستفيد هو منها، حيث يتم التستر عليه، ولا يخصم من راتبه في أحيان كثيرة رغم المخالفات التي تستوجب ذلك، فضلاً عن أنه يتعامل في كثير من الأحيان بأساليب غير سليمة مع المرضى، حتى فيما يخص العلاج، ويخالف طرق العلاج الموصى بها عالمياً.
ولفت المصدر إلى وجود شبهات حول تعامل الطبيب مع شركات لتوريد الأدوية، وحصوله على نسب منها في فترة توليه المسؤولية، كاشفاً أن إحدى المخالفات التي تم رصدها ضده هي ما يسمى بـ«العلاج الروحي» حيث كان يأتي بشيوخ دين من طائفة معينة فقط للحديث مع المرضى، وهو أسلوب غير علمي، بينما تتولى إحدى شركات الأدوية دفع مكافآت للشيوخ، خلافاً للقوانين المتبعة.