أعلنت شركة غوغل الأميركية أنها اشترت بالفعل طائرات بدون طيار تعمل بالطاقة الشمسية ستستخدمها في إيصال خدمات الإنترنت إلى المناطق النائية بالعالم وتزويد الفقراء بها، وذلك بعد أسابيع قليلة من إعلان شركة "فيسبوك" أنها ستستخدم الأقمار الصناعية وطائرات "درونز" في بث الإنترنت بهدف استدراج من تبقى من سكان الكرة الأرضية ودفعهم للاشتراك بخدماتها.
وقالت "غوغل" إنها خصصت عشرين من موظفيها من أجل العمل على مشروع إيصال الإنترنت إلى المناطق النائية في العالم، مشيرة إلى أنها اشترت بالفعل طائرات بدون طيار من شركة "تايتان" المتخصصة في هذا المجال، إلا أنها لم تكشف عن حجم الصفقة ولا عن عدد الطائرات التي تم شراؤها بالفعل.
وتعمل الطائرات بالطاقة الشمسية، بما يمكنها من التحليق لفترات طويلة دون أن تضطر للعودة إلى قواعدها، على أنها ستتولى مهمة نقل إشارة الإنترنت إلى الأماكن النائية في العالم التي لم تصلها كوابل الإنترنت، بما يمكن المستخدمين من تصفح الإنترنت واستخدام الخدمات التي تقدمها "غوغل".
وقالت شركة "غوغل" في بيان إن "الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار سوف تمكن الملايين من البشر من الوصول إلى الإنترنت، وهو ما سيساعدهم على حل الكثير من مشاكلهم، بما في ذلك طلب المساعدات خلال الكوارث، وكذلك التعامل مع المشاكل البيئية مثل إزالة الغابات وحرائقها".
ولم تكشف "غوغل" عن حجم المبلغ المدفوع من أجل شراء الطائرات بدون طيار، كما لم تفصح عن المبلغ المخصص للمشروع بأكمله، لكنها قالت إن عشرين من موظفها سيتولون تنفيذ المشروع الذي يقوم على نقل إشارات الإنترنت من مكان إلى آخر بواسطة الجو في تكنولوجيا حديثة يتم استخدامها لأول مرة في العالم من أجل الاستغناء عن الكوابل التقليدية التي تستخدم لتوفير خدمات الإنترنت.
وكانت شركة "تايتان" قد ابتكرت الطائرات بدون طيار التي تعمل بالطاقة الشمسية، وأعلنت أنها قادرة على التحليق بصورة مستمرة تصل لخمس سنوات، حيث إنها تقوم بتوليد طاقة كافية لتشغيلها بشكل متواصل، على أن الشركة قالت إنه من الممكن استخدام هذه الطائرات في أعمال المراقبة والإنقاذ والتصوير وغير ذلك، إلا أن كلاً من "غوغل" و"فيسبوك" التفتتا إلى هذا الاختراع الجديد لإيصال الإنترنت إلى المناطق النائية في العالم حيث يوجد الملايين من البشر ممن لم تصلهم خدمات الإنترنت حتى الأن.
ويوجد أكثر من مليار و100 مليون مشترك في شبكة التواصل الاجتماعي العالمية "فيسبوك" على مستوى العالم، وهو ما يعني أن ربع سكان الكرة الأرضية فقط متواجدون على هذه الشبكة، فيما تطمح الشركة لاستقطاب الثلاثة أرباع المتبقية من سكان العالم ليتواصلوا مع غيرهم من البشر عبر خدماتها.