حقق ريال مدريد لقب كأس ملك اسبانيا بعدما هزم منافسه اللدود برشلونة بهدفين لهدف واحد في اللقاء الذي جمعهما على ملعب المستايات بنهائي المسابقة.
خسر برشلونة من جديد لتستمر معاناته التي لا تنتهي مع مدربه الأرجنتيني تاتا مارتينو، ودع المسابقة الثانية هذا الموسم بعدما أُقصي من دوري أبطال أوروبا على يد منافس مدريد آخر هو اتليتكو.
لم يتواجد الكتالونيون على أرض الملعب كانوا مجموعة من الأشباح، يقودهم رجل عاجز، اجتهد معظمهم، ولم يحالفهم الحظ أحيانا، كما لم يحالف عدد من لاعبي ريال مدريد، والمحصلة النهائية كانت تتويج الميرينجي باللقب عن جدارة.
الريال دخل المباراة وهو منقوص أهم وأبرز لاعبيه كريستيانو رونالدو إلا انه تمكن من تحقيق الفوز لعدة أسباب هي:
1 ـ شبح ميسي
استمر غياب ميسي عن مباريات برشلونة الأخيرة، موجود باسمه فقط في الملعب، لا روح ولا اصرار ولا تأثير على المرمى، البرغوث الارجنتيني الذي طالما مزق شباك كاسياس لم يسدد تسديدة واحدة خطيرة على المرمى طوال 93 دقيقة.
2 ـ تكتيك مميز
نجح كارلو أنشيلوني المدير الفني لريال مدريد في قراءة أفكار تاتا مارتينو، اشتغل غياب رونالدو ليحقق أقصى استفادة من ايسكو بوضعه إلى جوار مودريتش وتشافي ألونسو هجوم بحساب مع دعم مستمر للجانب الدفاعي للحد من خطورة أجنحة برشلونة.
3 ـ السفاح بيبي
رغم حصوله على انذار مبكر، قدم المدافع البرتغالي واحدة من أجمل مبارياته مع ريال مدريد، تميز في التغطية ومنح كاسياس حماية كبيرة بإبعاد أغلب الكرات العرضية بذكاء وجرأة شديدة جدا وصلت لحد التهور، بل تقدم في أغلب الأحيان لوسط الملعب وورط عدد من لاعبي برشلونة في مخالفات بوسط الملعب.
4 ـ بيل "الدائري"
إن لم يستغل الفتى الويلزي غياب رونالدو فمتى يظهر؟!، قطار الريال الجديد قدم أوراق اعتماد في الكلاسيكو الأخير بهدف على طريقة سباقات الفورميلا وان ذات الحلبات الدائرية، سرعة كبيرة جعلت مدافع برشلونة يظهر بجواره وكأنه طفل يركض بجوار والده، ثم سدد بإتقان في شباك بينتو.
5- دي ماريا مجددا
هو أرجنتيني أيضا ويلعب بقدمه اليسرى لكنه لم يكن مثل ميسي، دي ماريا كان أفضل عناصر الريال للكلاسيكو الثاني على التوالي، منح الميرينجي الأفضلية بهدف من انطلاقة صاروخية في بداية المباراة، لولا أنانيته التي ظهرت في بعض الأوقات هو وبن زيمة وبيل لسجل الريال 4 أهداف على الأقل.
سقوط برشلونة ليلة الكلاسيكو كلفه بطولة ثانية، وهناك موعد آخر مع اتليتكو مدريد لحسم الليجا، على ميسي ورفاقه أن يجعلونه السقوط الأخير، لأن السقوط مجددا يعني فقدان الدوري، وقطرة جديدة ستفيض كأسا أوشك على الانكسار.