تجري شركة الأدوية البريطانية جلاكسو سميث كلاين "جي.إس.كيه" تحقيقاً في مزاعم رشوة تتعلق ببعض موظفيها في الأردن ولبنان عقب مزاعم فساد سابقة في الصين والعراق وبولندا.
وقالت الشركة في بيان "تؤكد جي.إس.كيه أنها تحقق في مزاعم تتعلق بنشاط عدد قليل من الأفراد في عملياتنا في الأردن ولبنان". وأضافت "بدأنا التحقيق بالاستعانة بفرق داخلية وخارجية فور علمنا بهذه المزاعم... وهذه التحقيقات لم تكتمل بعد".
وتواجه "جي.إس.كيه" أكبر تحد بشأن مزاعم فساد في الصين حيث اتهمتها السلطات الصينية في يوليو/تموز بدفع ما يصل إلى ثلاثة مليارات يوان (483 مليون دولار) لأطباء ومسؤولين لتشجيعهم على استخدام الأدوية التي تنتجها في قضية هزت صناعة الأدوية.
وتعرضت سمعة الشركة هذا الشهر لمزيد من الغيوم بفعل مزاعم بارتكاب مخالفات ماثلة في العراق وبولندا. وقال المكتب المركزي لمكافحة الفساد في بولندا يوم الاثنين إن 13 شخصا وجهت إليهم اتهامات رغم أن "جي.إس.كيه" قالت إنها وجدت دليلا على قيام موظف بولندي واحد فقط بارتكاب مخالفات ووقعت عليه عقوبة تأديبية.
وقالت الشركة إنه لا توجد لديها مشكلة منهجية مع سلوك غير أخلاقي مضيفة أن 161 انتهاكا في سياسات المبيعات والتسويق لديها في عام 2013 تعد مماثلة جدا للمعدلات التي أعلنتها شركات أدوية أخرى.
واتخذت "جي.إس.كيه" في الآونة الأخيرة خطوات لضبط إجراءاتها التسويقية من بينها تحرك لوقف دفع أموال لأطباء للتحدث نيابة عنها ووقف ربط عمولات مندوبي المبيعات بعدد الوصفات الطبية التي يكتبها الأطباء.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال أول من أوردت المزاعم الأخيرة بشأن الأردن ولبنان نقلا عن رسائل بالبريد الإلكتروني من شخص أجرى اتصالات مع جي.إس.كيه في ديسمبر/كانون الأول. وتضمنت الرسائل مزاعم بأن مندوبي مبيعات جي.إس.كيه قدموا رشاوى لأطباء لوصف أدوية ولقاحات من خلال منحهم عينات مجانية يقومون ببيعها.