نال الويلزي غاريث بايل، نجم ريال مدريد، قسطا كبيرا من الراحة امتدت 8 اشهر و84 دقيقة قبل أن يبهر الأنظار في نهائي كأس اسبانيا لكرة القدم، وسدد البالغ 24 عاماً، المبلغ الذي دفعه الفريق الملكي لدى شرائه من توتنهام الانكليزي وقارب 100 مليون يورو.


وعندما كانت المباراة في دقائقها الاخيرة والنتيجة تشير إلى تعادل الفريق الملكي مع غريمه الأزلى برشلونة 1-1 على ملعب ميستايا التابع لفريق فالنسيا، انطلق بايل بجهد فردي خارق وجرى مسافة طويلة قبل أن يسجل هدف الفوز ويمنح فريقه اللقب التاسع عشر في المسابقة.

وبعد التتويج بدأ بايل كما ظهر على صفحات عدة صحف في العالم، سعيدا بأول تتويج في مشواره مع ريال مدريد وهو الاغلى في مسيرته حتى الان. وعلق قائلا بعد الفوز: "إنه حلم تحول الى حقيقة أنا سعيد جدا باللقب الأول لي وآمل بان يكون الاول من ألقاب عديدة".


وقال في هذا السياق "لقد سجلت هدفا بطريقة مماثلة لويلز منذ فترة ليست ببعيدة. لم اكن افكر بالطريقة وانما حاولت التخلص منه واستلام الكرة".


وتخلص بيل ببراعته من مدافع برشلونة مارك بارترا بعد ان اخرجه الأخيرة من حدود الملعب، وقال النجم ""في الحقيقة، لم اكن أعبأ به والتفت اليه وإنما انصب همي وتركيزي على الكرة ثم التسجيل".

وكرست معظم الصحف الاسبانية الرياضية يوم الخميس صفحاتها للإشادة بقوة ومهارة بيل، وتحدثت صحيفة "ماركا" المدريدية التي خصصت على صفحتها الأولى توصيفا دقيقا لطريقة تسجيل الهدف بعد ان سار بسرعة فائقة مسافة 58 مترا بمعدل وسطي بلغ 27 كلم/ساعة.

ولقبته الصحيفة في صفحاتها الداخلية ب"غاريث بولت" في اشارة إلى العداء الجامايكي أوسين بولت اسرع رجل في العالم وصاحب الرقم القياسي لسباق 100 م و6 ذهبيات اولمبية.

من جانبها، كتبت صحيفة "آس" الصادرة في العاصمة أيضا على صفحتها الاولى "بيل أحضر معه الرصاصة"، مشيرة إلى انه كسب المواجهة مع النجم البرازيلي نيمار الذي دفع برشلونة مبلغا مرموقا مقابل الحصول على خدماته".

وقال لاعب وسط مدريد تشابي ألونسو "لم ار في حياتي شيئا مماثلا". واعتبر الانكليزي بول كليمنت، مساعد المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي، أنه بإمكان بيل العمل بشيء حاسم في اي لحظة من لحظات المباراة.

وتابع: "أن يجري بهذه السرعة بعد 84 دقيقة، هذا أمر لا يصدق، كان مفتاح اللعب ولاعبا عملاقا تلك الليلة وأظهر موهبة لا توصف، إنها موهبة من طراز عالمي لا جدال في ذلك".