ذكرت وكالة أ ف ب الفرنسية مساء اليوم الخميس أن اتفاق عقد بين دول الخليج العربي وقطر لانهاء التوتر بين الطرفين.
وبينت قناة الجزيرة القطرية إن الأجواء بعد جلسة وزراء خارجية دول مجلس التعاون كانت إيجابية.
وعقد وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي اجتماعا لم يكن مقررا اليوم الخميس لتسوية الازمة مع قطر، كما قال مسؤول من احدى هذه الدول لوكالة فرانس بريس.
وقال هذا المسؤول "سنحاول ايجاد حل لكن لا نعرف ما هي التفاصيل".
وكانت السعودية والامارات والبحرين سحبت في الخامس من مارس سفراءها من قطر "لحماية امنها واستقرارها".
وفي تصريحات لصحيفة الحياة نشرت مقاطع منها الخميس، قال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبد الله ان الازمة "انتهت" والخلاف بين الدول الاربع اصبح "من الماضي".
وذكر مصدر سعودي ان رئيس وزراء قطر الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني توجه في الايام الاخيرة الى الرياض لتهنئة الامير مقرن بن عبد العزيز الذي عين في نهاية مارس وليا لولي العهد.
وكان وزير الخارجية السعودية الامير سعود الفيصل صرح الثلاثاء الماضي ردا على سؤال عن الازمة بين المملكة وقطر "لا توجد لدينا سياسة سرية او مفاوضات سرية. كل اتصالاتنا معلنة ودول مجلس التعاون مبنية قاعدتها على حرية الدول في سياساتها في اظهار عدم الايذاء لمصالح الدول الاخرى".
واضاف "طالما التزمت الدول بهذا المبدأ لن يكون هناك مشكلة بين دول مجلس التعاون" الخليجي.

وجاء في بيان الجلسة الوزارية الخليجية:

انطلاقا مما يربط دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من الوشائج والروابط التاريخية والمصير الواحد ، والحرص على دفع المسيرة المشتركة لدول المجلس ، فقد عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون اجتماعا يوم الخميس 17/6/1435هـ الموافق 17/4/2014م .

تم خلاله اجراء مراجعة شاملة للإجراءات المعمول بها فيما يتعلق بإقرار السياسات الخارجية والأمنية ، وتم الاتفاق على تبني الآليات التي تكفل السير في اطار جماعي , ولئلا تؤثر سياسات أي من دول المجلس على مصالح وأمن واستقرار دوله ودون المساس بسيادة أي من دوله .
وفي هذا الخصوص أكد أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية موافقة دولهم على آلية تنفيذ وثيقة الرياض , التي تستند الى المبادئ الواردة في النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية .
ونوه أصحاب السمو والمعالي بهذا الانجاز التاريخي لدول المجلس الذي يأتي بعد ثلاثة وثلاثين عاما من العمل الدؤوب لتحقيق مصالح شعوب الدول الأعضاء ، ويفتح المجال للانتقال الى آفاق أكثر أمنا واستقراراً لتهيئة دول المجلس لمواجهة التحديات في اطار كيان قوي متماسك .
وفي هذا الاطار نوه أصحاب السمو والمعالي بالدور الذي قامت به دولة الكويت بقيادة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت للوصول الى النتائج المتوخاة .
وأكد أصحاب السمو والمعالي على أنه تم الاتفاق على أهمية التنفيذ الدقيق لما تم الالتزام به للمحافظة على المكتسبات والانجازات التي تحققت ، وللانتقال – بإذن الله – الى مرحلة الترابط القوي والتماسك الراسخ الذي يكفل تجاوز العقبات والتحديات ، ويلبي آمال وتطلعات مواطني الدول الأعضاء . والله الموفق .