كتبت - سلسبيل وليد:
اشتكى أهالي مجمع 909 بالرفاع الشرقي من كثرة فيضانات أقنية الصرف الصحي، وانتشار الروائح والقاذورات والحشرات والديدان في أرجاء المنطقة، دون أن تبادر الجهات المعنية لحل المشكلة ووضع حد لمعاناة الأهالي.
المواطن محمد جوهر يقول إن المشكلة مضى عليها أكثر من 5 سنوات دون حل، لافتاً إلى أن الرطوبة الدائمة حولت لون الأرض أمام منزله إلى الأخضر من كثرة الطحالب.
ويضيف أن أبناءه باتوا عرضة للأمراض نتيجة الروائح المنبعثة من البلاعات المسدودة، والأشنيات النامية على الطرقات والأرصفة وجدران المنازل، وتابع «الأطفال لم يعد بإمكانهم اللعب خارج المنزل أسوة بأقرانهم».
ويسرد جوهر حالة ساكني المجمع «لا أحد يستطيع فتح نوافذ منزله، نحن نعيش داخل بلاعة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى»، ويصف المجمع بأنه أشبه بمستنقع للأوساخ والقاذورات.
وذكر أن العضو البلدي وعد بتوفير 15 تنكراً للمجمع دون جدوى، مضيفاً «بت أكره دخول المنزل، والبلكونة سألغيها فهي تأتي بالروائح الكريهة ولم تعد متنفساً».
ويقول المواطن أسامة الراوي من سكنة المجمع، إنه يقطن في شقة صغيرة مع عائلته، ولا يستطيع فتح النافذة خوفاً من انتشار الروائح في أنحاء الشقة، عدا عن الأوساخ المتراكمة أمام المنازل وبمدخل البناية، ما يسبب حرجاً لهم عند قدوم أي زائر.
وتابع «طالبنا العضو البلدي أكثر من مرة لإيجاد حل ولكن لا شيء يذكر»، موضحاً أن الصدفة قادته للقاء أحد موظفي بلدية الجنوبية واستغرب من وجود الأوساخ وسط أحياء العوائل، ووعده بإيجاد حل في اليوم التالي.
وأضاف أن الموظف حل جزءاً بسيطاً من المشكلة، بسحب المياه المستنقعة فقط، مستدركاً «القمامة المنتشرة بأرجاء المجمع لم تجد حلاً حتى اليوم».
من جانبه أرجع عضو بلدية الجنوبية محمد البلوشي، السبب الرئيس وراء انتشار القمامة في المنطقة، إلى العزاب من سكنة المنطقة، وقال «حال ترحيلهم سيتم التغلب على المشكلة».
وأضاف أن المقاول يعمل على تركيب شبكة الصرف الصحي حيث وصل إلى ثلث المجمع وينتهي مع نهاية العام بتركيب الشبكة للمجمع بأكمله، بعدما تعرقل المشروع لأسباب خارجة عن الإرادة.
وأكد البلوشي أن القضاء على المشكلة سيتم خلال الفترة المقبلة القليلة، مشيراً إلى أن الأهالي دائمو الشكوى من العزاب بالمنطقة، داعياً إلى سن قانون يسمح لأعضاء المجلس البلدي بتفتيش سكن العزاب.