فجر نادي سندرلاند مفاجئة من العيار الثقيل عندما حطم أسطورة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو على ملعب ستامفورد بريدج بالفوز عليه بهدفين مقابل هدف، في مباراة كادت أن تمنح البلوز الصدارة من ليفربول، ضمن منافسات الجولة 35 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
وجاء الشوط الاول هجوميا من أصحاب الأرض الباحثين عن الصدارة من جديد، وذلك عند طريق تحركات كل من صلاح وأوسكار الهوجمية التي أقلقت دفاعات سندرلاند الباحث عن البقاء في الدوري الممتاز.
وفي الدقيقة 10 من عمر اللقاء كاد أوسكار أن يعلن عن الهدف الأول من كرة ثابتة لكن الحارس مانوني تصدى لها بكل روعة.
لكن صمود الحارس مانوني تدمر أمام خبرة الدولي الكاميروني صاموييل إيتو، الذي تحصل على ركنية بعد مجهود فردي رائع لينفذ الركنية الدولي البرازيلي ويليان، ليوقع إيتوو على أول أهداف اللقاء بالرغم من الرقابة اللصيقة التي كانت مفروضة عليه.
إلا فرحة البلوز لم تستمر سوى خمس دقائق بالتمام، حيث عادل ويكهام النتيجة لأصحاب الارض في الدقيقة 17 بعد تسديدة قوية في من الإسباني ألونسو فضل بديل الحارس الأساسي بيتر تشيك بالتصدي لها، لتصل أمام ويكهام الذي سجل في المرمى دون عناء وتحت أنظار مورينيو.
وفي الدقيقة 23 حاول صلاح أن يصنع الفارق بعد أن راوغ لاعب سندرلاند بطريقة خرافية عند خط الركنية، لكن اللمسة الأخيرة للمصري وصلت أقدام مدافعي سندرلاند.
وأستمرت محاولات البلوز في البحث عن الهدف الثاني قبل نهاية الشوط الاول خاصة عن طريق ويليان وأوسكار وإيتو لكن دفاعات القطط قدمت شوطا متكاملا دون عيوب تذكر.
وفي الدقيقة 37 كاد الظهير إيفانوفيتش أن يفك شيفرة الضيوف، بعد رأسية قوية منه ضربت بالعارضة وعادت إلى أحضان الحارس الإيطالي، وسط حسرة كبيرة من نجوم تشيلسي.
وفي الدقيقة 42 من عمر الشوط الأول طالب لاعبي تشيلسي الحم بضربة جزاء موجودة بعد لمس لاعب سندرلاند ألونسو للكرة داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم تغاضى عنها بالرغم من وضوحها.
وحاول المصري الدولي محمد صلاح أن يخرج الفريق من أزمته بعد عرضية بالمقاس على قدم ويليان لكن الحارس مانوني تصدى لها بكل روعة لتعود على رأس راميريز الذي سددها من جديد لكن مدافع سندرلاند أجبر البرازيلي على إضاعة الفرصة، ليعلن الحكم نهاية الشوط الأول بالتعادل الإيجابي.
ومع بداية الشوط الثاني أعلن ويليان عن نية مورينيو بإنطلاقة سريعة من قبل وسط الميدان وضعت والنجم البرازيلي أمام خيار التمرير لصلاح أو لايتو ليفضل الخبرة على الشباب لكن الدولي الكاميروني سد د بجانب المرمى.
وفي الدقيقة أشرك مورينيو ديمبا با بدلا من أوسكار في الهجوم بجانب إيتوو، لبعب بصلاح على الجهة اليسرى بينما يلعب ويليان على اليمنى بوجود إيتو وبا في الهجوم.
وكاد البديل با أن يعيد البهجة لجماهير تشيلسي بعد لعبة ثنائية مع ويليان، لكن با سدد بعيدا عن المرمى بالرغم من قرب المسافة تحت أنظار مورينيو الحائر في دفاعات الضيوف.
وأشرك المدرب البرتغالي شورلي بدلا من صلاح في الدقيقة 66 بحثا عن السرعة واللمسة الأخيرة الصحيحة من الألماني الهداف، لكن دفاعات سندرلاند واصلت التألق بغض النظر عن الحاضر الجديد.
ومع وصول المباراة إلى الدقيقة 74 أجرى المدرب البرتغالي أخر تبديل في جعبته عندما أشرك توريس بدلا من صاحب هدف البلوز الأول إيتو.
وبعد سلسلة الفرص الضائعة لصالح البلوز جاء الرد من حكم اللقاء باحتساب ركلة جزاء لصالح سندرلاند بعد خطأ ساذج من سيزار ازبالكويتا، الذي أراد أن يصلح خطأءه فتدخل على التدور في منطقة الجزاء، ليسدد الإيطالي بوريني ضربة الجزاء في المرمى معلنا عن التقدم لصالح سندرلاند عكس مجريات اللقاء.
وكاد شورلي أن يعلن عن التعادل في الدقيقة 83 بعد تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، إلا ان الحارس مانوني أخرجها إلى ركنية أبعدها دفاع القطط دون عناء.
إلا أن اللقاء أستمر لصالح سندرلاند الذي قاتل بقوة على هذا الفوز ليبتعد عن الهبوط خطوة كبيرة.
يذكر أن سندرلاند حطم بهذا الفوز أسطورة مورينيو على ملعب ستامفورد بريدج حيث لم يتلقى المدرب الممبز أي خسارة على هذا الملعب منذ عام 2005 في الولاية الأولى مع أسود لندن.
وبهذه الخسارة يتجمد رصيد تشيلسي في المركز الثاني بـ75 نقطة، ليمنح ليفربول فرصة التحليق بالصدارة إلى 80 نقطة في حال الفوز على نورويتش الأحد، بينما يقترب السيتي من خطوة من وصافة مورينيو بفارق 4 نقاط مع مباراة منتظرة أمام ويست بروميتش ألبيون.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}