قال الوكيل المساعد لشؤون الزراعة في وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني د. سلمان عبد النبي، إن تربية الدواجن فيها خسارة، ويفترض ألا تتعدى من 2 إلى %10، ولكن ما نراه في كثير من المزارع بالمملكة، أن الأعداد تعدت الرقم بشكل كبير، ووصلت إلى ?40 بشكل عام، ونحن كجهاز رقابي نساند وندعم المربين، إذ نأخذ عينات وغيرها من الأمور لفحصها»، مضيفاً أن الخسارة أكبر %300 عن المعدل الطبيعي.
وذكر د.سلمان عبدالنبي، خلال ندوة نظمتها جريدة النواب عن أزمة قطاع الدواجن في البحرين، حضرها عدد من المختصين ومربي الدواجن من أصحاب المزارع ونواب، أن «دورة الإنتاج تدخل فيها الكثير من العمليات، قد تؤدي لإنقاص وزن الصوص أو الموت المفاجئ، ما يؤثر على الإنتاج عند المربي والشركة، إذ إن الشركة حينما تسلم الصوص للمربين، تتوقع عدداً معيناً من الإنتاج، والأمور المفاجئة التي تحدث في الدورة تؤدي لإنقاص العدد».
وقال إن «دور الوزارة إشرافي بشكل أساسي، يتضمن المتابعة في حال وجود أي نوع من الإصابات التي قد تحدث أثناء عملية التربية في المزارع، وعادة ما نقوم بعمليات إسناد فني لجميع المربين إذا أرادوا»، مشيراً إلى أن «عدد المزارع في البحرين يتراوح بين 37 إلى 40 مزرعة»
وأضاف أن «الحكومة تدعم العلف، وتدعم في موضوع المسلخ، ووزن الصوص، ولو نجمع مجموع الدعم نرى بأن هناك على الكيلو الواحد 200 فلس تقريباً».
وشارك في الندوة الوكيل المساعد لشؤون الزراعة في وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني د.سلمان عبدالنبي، رئيس قسم فحص اللحوم في وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني د.سعيد حسين، حمزة المدحوب رئيس جمعية مربي الدواجن، جميل علي سلمان صاحب مزرعة، وحمزة بوزبون صاحب مزرعة.
من جهته، رأى صاحب إحدى المزارع جميل سلمان أن «سبب شح الدواجن في البحرين، إننا لا نستطيع التطور مثل بقية دول العالم، لارتباطنا بشركة دلمون، ولا يمكن أن نقوم بأي عملية إلا عن طريقها، والمشكلة الأساسية أن الإنتاج المحلي في البحرين %17 فقط، ونستطيع أن نرفع النسبة إلى %50، ولكن لا توجد فرصة بسبب الارتباط بشركة دلمون».
وتداخل وكيل وزارة البلديات د. سلمان عبد النبي: «بمقارنة حجم ما ينتج في البحرين من دواجن مع ما يعادله لاستيراد من الخارج، نجد أن النسبة قد تصل إلى %20، وهذه النسبة ترتفع في حالة واحدة فقط حينما نتكلم عن (نسبة الطازج من الدواجن)، هذه النسبة تتضمن اللحوم المجمدة، ونسبة الطازج عالية قد تصل إلى %45، وهي نسبة ممتازة».
وواصل صاحب إحدى المزارع جميل سلمان حديثه «شركة دلمون تملك عدداً محدوداً من مفقسات البيض، لا يتعدى 9 ملايين صوص في السنة، وأخبرناهم أننا نستطيع استيراد أكثر من ذلك».
وأرجع سلمان، سبب حدوث أمراض للدواجن، إلى طريقة التطعيم، إذ لا يوجد أخصائيون، والأمر الآخر لا يسمح لنا أن ندخل ونقيم المفقس الموجود في الشركة».
وذكر أن «كل المزارع الآن تعمل بخسارة، حتى بعضها لا تملك أموالاً للعلف بعد الكارثة التي حدثت في هذا الموضوع، فمن ضمن المطالب زيادة 100 فلس لكل كيلو للدواجن، طبعاً سمو رئيس الوزراء لا يريد رفع الأسعار، بالنسبة للدعم الحكومي للدواجن يصل إلى 2.2 مليون دينار، أي أنه تقريبًا ?3 بالنسبة لدعم اللحوم الحمراء، مع العلم أن اللحوم تستورد من الخارج، أما الدواجن فهي إنتاج محلي»، مشيراً إلى أن «المزارع تعاني من ناحية ارتفاع سعر الإيجار، وكلفة العمال والعقود والتحصينات أيضاً، إذ إن الأخيرة كانت تصلنا مجاناً والآن ليست كذلك».
وقال سلمان «المسلخ الوحيد يعمل منذ 30 سنة تقريباً وهو شبه منتهٍ، ولو حدث له أي شيء سينتهي المستهلك والمزارع في المملكة، الأمر الآخر أن المسلخ ليس صحياً، إذ يوجد به مرض (السلمونيلا)، وحتى الشيخ خليفة بن عيسى قال إن: رحمة على المزارع لن نغلق المسلخ».
وذكر رئيس قسم فحص اللحوم في وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني د. سعيد حسين أن «مشكلة المسلخ ستحل، إذ ذكر الشيخ بأنه يريد حل المشاكل من جذورها، وأحضر خبراء للمسلخ وشكلت لجنة».
من ناحيته، ذكر صاحب مزرعة البسيتين حمد بوزبون، أنه تضرر بسبب الأعلاف «استلمت صباحاً العلف وخلال 14 ساعة ابتدأت الوفيات، حوالي 12 صوصاً يومياً ووصل لـ 400 و500 صوص، ولجأت إلى أحد الدكاترة البيطريين، فقال إنه بحسب التشريح أن الوفيات بسبب الأعلاف».
وأشار النائب عدنان المالكي إلى مشكلة عدم توافر الأراضي «الأراضي غير متوفرة، بعض المربين لديهم أراض من قبل الأوقاف، والأوقاف رفعت قضايا عليهم وتطالب بطردهم»، وذكر صاحب مزرعة البسيتين حمزة بوزبون «بخصوص هذه النقطة إذا لم تحدث حلول جذرية خلال سنة أو سنة ونصف، فإن قطاع الدواجن سيتوقف بنسبة %70»، فيما لام د. سلمان عبدالنبي من وضع المخطط الهيكلي للبحرين في هذا الشأن، إذ لم يضع للإنتاج الحيواني أي شيء.