تلقيت العديد من الاتصالات بعد نشر موضوع «غابت الجوهرة.. فتهاوت النسور» الذي نشر يوم الأحد الموافق 1 أبريل 2012 عبر صفحات الوطن الرياضي تعبر عن استيائها من الموضوع حيث فهم الموضوع على أنه تقليل من دور اللاعبين وانتقاص من حقهم ولدرجة أن البعض اتهمني اتهامات أترفع عن ذكرها في هذا المقال. لكن المقصود بالموضوع الذي نشر هو أن فريق النادي الأهلي خلال مشواره خلال الموسم الماضي والحالي لم يكن هو نفسه مشوار النادي الأهلي المعروف على المستوى الخليجي قبل المحلي كونه أحد أقطاب كرة اليد الخليجية والمحلية وصاحب أعلى إنجاز في البطولات الخليجية برصيد 8 بطولات كان آخرها في الموسم قبل الماضي على أراضي الدوحة وحقق جميع البطولات المحلية وبنفس العناصر الموجودة حالياً عدا قائد الفريق سعيد جوهر الذي كان قد قرر اعتزال اللعب بشكل نهائي في الموسم الماضي. لم يكن كلامي في الموضوع كلاما إنشائياً أو عاطفياً تجاه لاعب معين ولم يكن القصد منه الاستهزاء أو الانتقاص بل الواقع هو من فرض نفسه في موضوع سعيد جوهر، وجميع المعطيات التي هي على ساحة كرة اليد الأهلاوية تشير إلى المقصد الوحيد من كتابة الموضوع ألا وهو افتقاد فريق الأهلي للقائد الصريح في الملعب، فمن يتابع النادي الأهلي في مسيرته في هذا الموسم حتى الآن يدرك مدى أهمية القائد المخضرم في الفريق –سعيد جوهر– ففريق الأهلي في هذا الموسم والموسم الذي سبقه لم يكن بالتنظيم المعهود أو المعروف عنه حيث إن تعدد الآراء في أرضية الملعب مع افتقاد القائد كثيراً ما تفقد الفريق نتائج المباريات. ففي السابق كان من إحدى العجائب أن تسمع بأن فريق الأهلي قد هزم في إحدى المباريات وحتى إن سمعت تظل مشككاً للخبر حتى تتأكد من أحد اللاعبين كونه الفريق المسيطر على الألقاب المحلية هو وزميل دربه فريق النجمة فالهزيمة الوحيدة لهذين الفريقين لا تكون إلى في مباريات الديربي –ديربي العاصمة– على الرغم من أن نظام الدوري الذي كان مختلفاً آنذاك بلعب بنظام الدوري من دورين وبنظام جمع النقاط وعدد المباريات كان أكثر مما هو عليه الآن أما الآن فقد أصبح من غير المستغرب أن تسمع بأن فريق الأهلي تعادل في أحد اللقاءات وهزم في آخر. جميع المؤشرات الموجودة حالياً تثبت ذلك فقد تلقى فريق الأهلي ضربات موجعة حتى الآن حيث تلقى الهزائم ثلاث هزائم من النجمة والاتفاق وباربار وتعادل وحيد مع الشباب مقابل أربعة انتصارات فقط، وهو ما لم يحدث في تاريخه الكبير على الرغم من وجود الأسماء الكبيرة صاحبة الخبرة الميدانية على الصعيدين المحلي والدولي في الفريق. ونكرر ما قلناه سابقاً بأننا لا نبخس اللاعبين الموجودين حقهم في اجتهاداتهم رغم الظروف التي يمرون بها إلا أن غياب الجوهرة عن الأهلاوية قد أوجد خللاً كبيراً في ميزان النادي الأهلي من حيث القيادة وامتلاك زمام الأمور في الملعب، فيشعر بالأسى من يشاهد فريقاً كبيراً له باع طويل في عالم كرة اليد وهو يصل إلى هذه المستويات وتلقي الهزائم المتتالية نظراً لتذبذب المستويات التي يقدمها بين الفينة والأخرى وعدم الثبات على مستوى معين كما عهد عنه خلال مشواره في كرة اليد عبر السنوات الـ37 الماضية، وخير دليل على ذلك الرسم البياني التالي الذي يبين نتائج الفريق في هذا الموسم.