قضت محكمة في ولاية تكساس الأمريكية بمعاقبة امرأة بالسجن مدى الحياة، بعد إدانتها بقتل صديقها إثر طعنه بكعب يبلغ طوله نحو 13 سنتيمترا.
وقالت 'آنا تروهيّو'، 45 عاما، إنها 'لم ترد على الإطلاق قتل' صديقها آلف ستيفان آندرسون، وإن ما فعلته كان دفاعا عن النفس.
إلا أن السلطات كانت قد عثرت على آندرسون وفي رقبته ووجهه 25 طعنة على الأقل داخل شقته بمدينة هيوستن بولاية تكساس.
وكانت هيئة المحلفين في هيوستن قد أدانت، الثلاثاء الماضي، تروهيّو بالقتل العمد، بعد أن قضت نحو أربع ساعات في مداولة الحكم.
وطالب جون جوردون، ممثل الادعاء، هيئة المحلفين بإصدار حكم بالسجن مدى الحياة، وهي أقصى عقوبة لمثل هذه الجرائم.
'لقد أحببته'
وأضاف أن تروهيّو ارتكبت جريمتين، الأولى قتل آندرسون باستخدام العنف بالإضافة إلى محاولتها النيل من سمعته عبر الادعاء بأنه اعتدى عليها.
ودفع محامو تروهيّو بأن المتهمة ضربت المجني عليه فقط في محاولة منها للابتعاد عن المكان بعد مشاجرة بينهما استمرت لنحو ساعة، وأنه كان يركض خلفها أثناء ذلك ودفعها نحو الحائط ثم باتجاه الأريكة، وطالبوا بحبسها عامين فقط.
وقالت تروهيّو قبل أن يصدق القاضي على قرار هيئة المحلفين: 'لم أنوِ أبدا إيذاءه، لقد أحببته. فقط أردت أن أبعده عني، ولم أكن أقصد قتله على الإطلاق.'
أما ممثلو الادعاء فقد سلطوا الضوء خلال المحاكمة على أن تروهيّو لم تكن بها أي إصابات، سواء في جسدها أو وجهها، وهي المزاعم التي ساقها محامو الدفاع، بينما كانت هناك إصابات في يد آندرسون ورسغه ناتجة عن محاولته الدفاع عن نفسه.
واتفقت هيئة المحلفين يوم الجمعة مع ما ذهب إليه ممثلو الادعاء، وانتهت إلى أن الجريمة لم ترتكب بسبب حدة العاطفة المفاجئة، وهو الأمر الذي كان من الممكن أن يخفف العقوبة بحيث لا تزيد عن عشرين عاما.