اعتاد صانع الجزائر الدولي المحترف في صفوف فالنسيا سفيان فيغولي إثارة الجدل بين فترة وأخرى بأحد تصريحاته النارية، وبما أن الحدث الأبرز الذي يشغل الشارع الرياضي في موطنه مؤخرًا تخلفه عن الانضمام لصفوف المنتخب ضمن الأجندة الدولية أمام سلوفينيا الشهر الماضي ضمن خطة الخضر للتحضير لكأس العالم 2014، وتفضيله الخضوع لعملية جراحية في الفك بناءً على نصيحة الجهاز الطبي للخفافيش وهو ما دعمته إدارة ناديه.

تحدث فيغولي بالأمس مع قناة "بي إن سبورت" القطرية كاشفًا بأنه أبلغ قرار خضوعه للجراحة هاتفيًا لرئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة كما اتصل بطبيب المنتخب وأرسل له كافة التقارير الطبية، وأضاف "غيابي أمام سلوفينيا كان مبررًا فكان يلزم خضوعي للعملية الجراحية، وأرسلت جميع الوثائق التي تثبت ذلك".

وتابع اللاعب حديثه مؤكدًا بأنه كان ملزم بتنفيذ قرار إدارة النادي فقال "فالنسيا هو من قرر أن أخضع للعملية وبرمج لها يوم 3 من مارس وصادف الموعد أنه يسبق مواجهة المنتخب وسلوفينيا بـ 48 ساعة فقط، مما يعني استحالة سفري واللحاق بالمنتخب وعليه فضلت البقاء في فالنسيا للراحة".

وبرر قبوله إجراء العملية في هذا التوقيت وعدم مطالبة فالنسيا بتأجيلها قائلًا "نلعب كل ثلاثة أيام في الليجا والدوري الأوربي، وبما أنهم من يدفعون لي راتبي طوال السنة فأنا ملزم بتنفيذ ما يخططونه لي وذلك يشمل العملية الجراحية حتى وإن تزامن ذلك مع موعد اللقاء أمام سلوفينيا".

وعن رأيه في الهجوم الذي شنه عليه التقني البوسني للخضر حليلوزيتش بسبب هذا الموضوع، أجاب " لقد قال كلامًا في غير محله، ولإني أحترمه أرفض أن أرد عليه، فأنا أعرف أنه ليس شخصًا سيئًا رغم الضغط الذي يثقل به كاهل الجميع سواءً كان ذلك معنا كلاعبين أو معاونيه".

وختم حديثه مؤكدًا على أنه اتخذ القرار الصحيح والذي يصب في صالح الجميع في النهاية وليس الخفافيش فحسب، فقال "كان غير منطقي أيضًا أن يبقى فمي منتفخًا في ظل أن نهائيات المونديال اقترب موعدها والأدوية التي وصفت لي وتناولتها لفترة طويلة لم تُجدِ نفعًا ولم يكن هناك حل إلا العملية الجراحية، وأظن أن القرار الذي اتخذته كان لفائدة نادي فالنسيا والمنتخب وكأس العالم أيضًا".