أعلن مركز حماية الطفل التابع لوزارة التنمية الاجتماعية عن تسجيله 428 حالة اعتداء على الأطفال العام الماضي بزيادة 66.5% عــن العام 2012 إذ تلقــى المركــز 257 حالة، مشيراً إلى أن المركز تعامل مع 45 حالـة إهمـال شديد، و82 متعرضين للعنف النفسي، و202 من المتعرضين للعنف الجسدي، و100 حالة من المتعرضين للعنف الجنسي.وقال المركز، في بيان أمس، إن «الفئة العمرية الأكثر تعنيفاً كانت التي تتراوح أعمارهـا بيــن 6 – 10 سنــوات بواقع 169 حالـــة، تليها الفئة العمريــة مــن 11 – 15 سنة بلغت 161 حالة، ومن ثم الفئة العمرية من 0 – 5 سنوات وبلغت 87 حالة، أما بالنسبـة للفئـة العمريـة من 16 – 18 سنة فبلغ عدد الحالات منها 11». وأضاف أن «المركز أرسل التقارير الخاصة بالحالات التي بحاجة للبحث من قبل جهات أخرى لعدة جهات حكومية، منها 10 تقارير للمحاكم الشرعية، و18 تقريراً للنيابة العامة، إضافة إلى التعاون مع المجلس الثقافي البريطاني والأكاديمية الملكية للشرطة ومركز شريفة العوضي للأطفال والناشئة ووزارة الداخليـــة والنيابـــــة العامــــة والمستشفى العسكري ووزارة التربيــــة والتعليم».وأوضح التقرير أن «المحافظة الشمالية كانت من أكثر المحافظات الحاضنة للعنف بواقع 166 حالة عنف، تليها المحافظة الوسطى حيث بلغت حالات العنف فيها 86 حالة، و 80 حالة في المحافظة الجنوبية و 7 حالات عنف في المحرق، وفي محافظة العاصمة بلغ عدد الأطفال المتعرضين للعنف 26 حالة».وأشار المركز إلى أنه «تم التعامل مع هذه الحالات من النواحي الاجتماعية من قبل باحثات مركز حماية الطفل، ومن النواحي النفسية من قبل أخصائيات العلاج النفسي، ومن النواحي القانونية من قبل الشرطة النسائية، ومن النواحي الصحية من قبل أطباء مجمع السلمانية الطبي والمستشفى العسكري».وأكد مركز حماية الطفل الحرص «على مواصلة تقديم أفضل الخدمات الاجتماعيـــة والنفسيــــة والقانونيــــة والصحية للأطفال خلال العام 2013، وذلك بهـــدف الارتقــاء بالخدمــات المقدمة لهــذه القاعـــــدة الأساسيــة للمجتمع صحياً ونفسياً وفي سبيل بناء مجتمع قوي الأسس قادر على النهوض بمستقبل البحرين».وأشار إلى أنه «بلغ عدد الحالات الواردة لمركز حماية الطفل 428 حالة بفارق كبير عن عدد الحالات المسجلة خلال 2012 والتي بلغت 257 حالة»، مرجعاً سبب الارتفاع في عدد الحالات إلى «تفاعل الجهات المتعاونة بشكل أكبر كالمحكمة التي أصبحت تستعين بتقارير المركز، ومراكز الشرطة، ووزارة التربية والتعليم والمتمثل في تفعيل دور الأخصائية المنتدبة بشكل أكبر».وقال إن «أسباب الزيادة ترجع أيضاً لاكتساب المركز لثقة المجتمع ويتمثل ذلك في إقبال الحالات على المركز بدون تحفظ، إضافة لوعي المجتمع بدور وخدمات المركز من خلال المحاضرات التي قدمها المركز وبلغت خلال العام الماضي 56 محاضرة استفاد منها 2043 شخصاً، إضافة إلى ازدياد وعي المجتمع والأسر لما يتعرض له أطفالهم في المدارس ورياض الأطفال والحضانات بعد التركيز الإعلامي على هذه القضايا».من جهة أخرى أوضح التقرير الصادر عن مركز حماية الطفل خلال العام الماضي بأن الخط (998) تلقى 6849 مكالمة هاتفية (تضمنت مكالمات غير لائقة ولعباً واستفساراً عن الخدمة، طلب رقم، طلب أخصائي، خاطئ، بحاجة إلى إلغاء، انقطاع، اختبار، صامتة) بينما بلغ عدد المكالمات الفعلية للخط التي تبلغ عن حالات عنف فعلية ضد الأطفال 66 مكالمة. كما وتم خلال العام الماضي تفعيل خط نجدة ومساندة الطفل في الفترة المسائيـــة لغايـــة الساعــــة التاسعــة مساء وفي أيام العطل الرسمية أيضاً بالإضافة إلى تنسيق العمل لربط خط نجدة ومساندة الطفل بطوارئ وزارة الداخلية 999.ويوضح التقرير بأن عدد أكثر المكالمات الواردة لخط نجدة الطفل (998) من حيث نوع المشكلة هي المشاكل الاجتماعية حيث بلغت 38 مشكلة ومن ثم المشاكل الجسدية لعدد 18 مكالمة والمشاكل التعليمية ل 5 مكالمات ومن ثم على التوالي المشاكل الجنسية والصحية لعـدد 2 و3 مكالمـات هاتفيـة.عدد الأطفال المتعرضين للعنف والمستفيدين من مركز البحرين لحماية الطفل بحسب فئات السن والمحافظة والنوع للعام 2013.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90