حذر مديرو صناديق أميركيون هذا الشهر من مخاطر قد يواجهها المساهمون جراء فرض عقوبات غربية على روسيا، الأمر الذي يسلط الضوء على مشاكل مستثمري الأسواق الناشئة بفعل أزمة أوكرانيا.
وتشير إشعارات تلقتها لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية منذ الرابع من أبريل إلى مشاكل محتملة لصناديق من بينها صندوق آي.إن.جي روسيا البالغة قيمته 124.6 مليون دولار وصندوق إس.إس.جي.إيه للأسواق الناشئة البالغة قيمته 841.1 مليون دولار وعدد من صناديق المؤشرات لشركة بلاك روك.
وعلى سبيل المثال يشير إشعار لصندوق إس.إس.جي.إيه بتاريخ الرابع من أبريل إلى أن أي عقوبات حالية، أو قد يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في المستقبل، ربما تؤدي إلى خفض قيمة العملة الروسية وخفض التصنيف الائتماني لموسكو وتراجع في قيمة الأسهم الروسية وسيولتها. وقد تفضي العقوبات أيضا إلى تجميد أوراق مالية روسية.
وتضمن إشعار بتاريخ العاشر من أبريل لصندوق آي.إن.جي روسيا تحذيرات مماثلة إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الشركات في قطاعات شتى من الاقتصاد الروسي مثل الخدمات المالية والطاقة والتعدين. وبحسب الإشعار قد يسعى الصندوق لتعليق تخارجات المستثمرين إذا لم يستطع بيع الأوراق المالية أو تحديد قيمة صافي الأصول.
وكانت هيئات الرقابة الأميركية خاطبت شركات الصناديق التي لها حيازات في روسيا الشهر الماضي للتأكد من حسن إدارتها للمخاطر والإفصاح عن الأصول للمستثمرين.
وفرضت واشنطن والاتحاد الأوروبي منذ مارس عقوبات شملت حظر إصدار تأشيرات الدخول وتجميد الأصول لعدد صغير من الأفراد. ومن بين هؤلاء مسؤولون حكوميون روس وزعماء انفصاليون في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو الشهر الماضي.