بمناسبة منح سموه الجائزة الذهبية للاتحاد الدولي لسيدات الأعمال والمهنيات، استقبل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر في قصر القضيبية صباح اليوم السيدة فريدا ميريكلس رئيسة الإتحاد الدولي لسيدات الأعمال والمهنيات، والتي وجهت إلى سموه الدعوة لحضور مراسم المؤتمر الدولي الثامن والعشرين للاتحاد الذي سيقام في جمهورية كوريا الصديقة خلال الفترة من 23-27 مايو 2014، والذي سيشهد منح سموه الجائزة الذهبية للاتحاد الدولي لسيدات الأعمال والمهنيات، والتي تعتبر الأولى على مستوى تاريخ الاتحاد التي يتم منحها لرجل من قادة التغيير، تقديراً لإنجازات سموه العريقة في مجال تمكين المرأة.

وخلال اللقاء، أشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بجهود الإتحاد الدولي لسيدات الأعمال والمهنيات ودوره على مستوى العالم في مجال تمكين المرأة والمساواة وريادة الأعمال، مؤكدا سموه حرص الحكومة على تنمية التعاون القائم مع الاتحاد في كل ما من شأنه الارتقاء بأوضاع المرأة البحرينية وتأهليها لمزيد من الانجاز على الصعيد الدولي.

وأكد سموه أن مملكة البحرين قطعت أشواطا متقدمة على صعيد تعزيز مكانة المرأة وتمكينها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وأن المرأة البحرينية أثبتت جدارتها كشريك رئيسي فاعل في مسيرة التنمية والتحديث التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات.

وقال سموه "إن البحرين بلد منفتح يرحب بالأخر، ولديه تاريخ حضاري طويل ونقدر دور المنظمات الدولية التي راقبت عن كثب واقع النهضة والتنمية في البحرين بكل موضوعية، وأعطت البحرين المكانة الدولية التي تستحقها من حيث التقدير على الانجاز الذي حققته مملكة البحرين على مختلف الأصعدة".

وأكد سموه أن مسيرة العمل سوف تتواصل بكل عزم من أجل حاضر ومستقبل افضل للبحرين وأجيالها القادمة.

وأشاد سموه بجهود جمعية سيدات الأعمال البحرينية في خدمة الاقتصاد الوطني وتنميته من خلال برامجها المتنوعة لتأهيل وتدريب رائدت الأعمال، وتفعيل دور المراة في مسيرة التنمية الإقتصادية، مبديا سموه تشجيعه لمبادرات التعاون المشترك بين الجمعية والإتحاد الدولي لسيدات الأعمال والمهنيات بما يسهم في تعزيز دور المرأة في عملية التنمية.

من جانبها، أشادت رئيسة الإتحاد الدولي لسيدات الأعمال والمهنيات بدور صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر في نهضة مملكة البحرين وتطورها على كافة المستويات، وبما حققته البحرين في ظل رؤية سموه من انجازات متعددة كانت ولا تزال موضع تقدير المنظمات الدولية.


ونوهت بالمكانة المتميزة التي تبوأتها المراة البحرينية على كافة الأصعدة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وما تحظى به من تقدير ودعم مستمر من جانب الحكومة برئاسة سموه.

وأشارت إلى أن الإتحاد الدولي لسيدات الأعمال والمهنيات باعتباره أحد المنظمات الاستشارية لدى منظمة الأمم المتحدة رصد كل ما يقوم به صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من إنجازات على صعيد التنمية والتطوير، والتي كان لها عظيم الأثر في نجاح البحرين في تحقيق غالبية أهداف الألفية الانمائية التي أقرتها الأمم المتحدة، فضلا عن جوائز التقدير التي حظى به سموه من منظمات الأمم المتحدة على صعيد التنمية البشرية والمستدامة.

وأكدت أن ما وصلت إليه الحركة النسائية في البحرين من تطور جاء بفضل اهتمام القيادة الحكيمة ودعمها المتواصل للمرأة، معربة عن استعداد الإتحاد لتقديم كافة أوجه الدعم والمساعدة لتنمية قدرات المرأة البحرينية بما يزيد من دورها في مجالات الأعمال ويعزز من تواجدها على الساحة الدولية.

وقالت "إن هذا التعاون هو البداية لنحكي للعالم قصة البحرين الحديثة، ومدى ما تتمتع به من جودة الحياة، وكيف أنها تختلف في مظاهر التطور والتقدم عن العديد من البلدان الناشئة، وأن انجازاتها على صعيد التعليم والصحة والاسكان والبنية التحتية خير شاهد على ذلك".

وشددت على أن هذا التقدير الذي حظي به صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لم يأت من فراغ، وإنما من رؤية بُنيت عليها عدة حقائق أوصلت البحرين إلى ما هي عليه الآن من تقدم ناجز.

ونوهت إلى أن مملكة البحرين تتقدم نحو تمكين المرأة بطريقة ملهمة وكنموذج يحتذى به في الدول الأخرى بمنطقة الشرق الأوسط، مشيدة بالجهود المكثفة لسمو رئيس الوزراء لإتخاذ الخطوات الضرورية لتمكين المرأة اقتصاديا.