تمتع ديفيد مويز بنتائج أفضل من اليكس فيرجسون في أول 51 مباراة له معمانشستر يونايتد لكن هذا لم يشفع له بعد اقالته اليوم الثلاثاء منتدريب بطل الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم في الموسم الماضي.
والحقيقة هي ان فيرجسون أثبت في 1449 مباراة أخرى انه أفضلمدرب في تاريخ كرة القدم الانجليزية بينما لم يحصل مويز على نفسالفرصة التي منحها يونايتد للمدرب السابق منذ 27 عاما.
ورحل فيرجسون عن ابردين الاسكتلندي ليتولى مسؤولية يونايتد عقباقالة رون اتكينسون في أول نوفمبر تشرين الثاني 1986 واستهل مشوارهمع الفريق بالهزيمة 2-صفر أمام مضيه اوكسفورد يونايتد.
وتركت هذه الهزيمة يونايتد في المركز 20 بين 22 فريقا بدوريالأضواء الانجليزي برصيد 13 نقطة من أول 14 مباراة وكان ليفربول فيالصدارة مثلما هو الحال الآن.
وجاء أول انتصار لفيرجسون يوم 22 نوفمبر تشرين الثاني عندماتغلب يونايتد 1-صفر على ضيفه كوينز بارك رينجرز بفضل هدف في الشوطالأول من لاعب الوسط الدنمركي جون سيفبايك أمام 42 ألف متفرج.
لكن النتائج الأولية كانت ضعيفة بعد الهزيمة على ملعب ويمبلدونوالتعادل مع توتنهام هوتسبير واستون فيلا وهو ما ترك يونايتد علىبعد ثلاث نقاط من تشيلسي متذيل الترتيب قبل عيد الميلاد.
لكن بدأت الأمور في التحول بعد الفوز 1-صفر على ليفربول بفضلهدف نورمان وايتسايد في اليوم التالي لعيد الميلاد.
وبعدما بدأ الموسم بثلاث هزائم متتالية مع اتكينسون والتراجعالى قاع المسابقة في سبتمبر أيلول أنهى يونايتد الدوري في المركز11 بعدما حقق 14 انتصارا مقابل نفس العدد من الهزائم والتعادلات.
وانتظر مشجعو يونايتد حتى الموسم التالي لمشاهدة بداية تأثيرفيرجسون على الفريق.
وبعد عام واحد من تولي فيرجسون المسؤولية كان يونايتد فيالمركز الخامس بهزيمة واحدة في أول 14 مباراة ثم أنهى المدرب أولموسم كامل له مع الفريق في المركز الثاني وراء ليفربول برصيد خمسهزائم فقط في 40 مباراة بالدوري.
لكن مويز الذي أقيل من تدريب يونايتد اليوم الثلاثاء بدأ بشكلأفضل من فيرجسون.
ورغم التعثر في فترة الاعداد والفشل في تدعيم صفوف الفريقبصورة جيدة انتهت أول مواجهة رسمية لمويز مع يونايتد بالفوز 2-صفرعلى ويجان اثليتيك بطل كأس الاتحاد الانجليزي في مباراة درعالمجتمع.
وربما كانت أول مباراة لمويز في الدوري هي الأفضل تحت قيادةمويز (50 عاما) عندما فاز الفريق 4-1 على سوانزي سيتي في افتتاحالمسابقة.
وتعادل يونايتد بدون أهداف بعد ذلك مع ضيفه تشيلسي ثم خسرالفريق للمرة الأولى مع مويز بعد هزيمته 1-صفر خارج أرضه أمامليفربول.
لكن الهزيمة الثانية دقت ناقوس الخطر بعد فوز مانشستر سيتي 4-1على ضيفه يونايتد يوم 22 سبتمبر أيلول.
وتقدم سيتي مبكرا عبر سيرجيو اجويرو لكن المباراة كانت متكافئةوما حدث بعد ذلك هو ما رجح ان الأمور ستتحول الى الاسوأ في اولدترافورد.
وسجل سيتي ثلاثة أهداف متتالية عن طريق يايا توري واجويرووسمير نصري في خمس دقائق ليتقدم الفريق 4-صفر فيما قلص يونايتدالفارق عبر وين روني وسط صيحات استهجان من الجماهير.
ولم يواجه فيرجسون اي تشتيت اوروبي في أول موسم له مع يونايتدلكن هذا منح مويز بعض الارتياح مع تجاوز الفريق لدور المجموعات فيدوري الابطال دون هزيمة.
وفاز يونايتد 5-صفر على باير ليفركوزن الالماني بدور المجموعاتفي دوري الابطال وهي المرة الوحيدة التي سجل فيها الفريق خمسةأهداف في مباراة واحدة تحت قيادة مويز.
كما حافظ الفريق على سجله خاليا من الهزيمة في كافة المسابقاتالتي يشارك فيها لمدة شهرين بين بداية أكتوبر تشرين الأول ومطلعديسمبر كانون الأول.
ثم حقق يونايتد ستة انتصارات متتالية في النصف الثاني منديسميبر كانون الأول قبل ان تنقلب النتائج ضد مويز.
وفي أول 51 مباراة مع فيرجسون حقق يونايتد 23 انتصارا وتعادل17 مرة مقابل 11 هزيمة بينما حقق الفريق مع مويز 27 فوزا وتعادلتسع مرات مقابل 15 هزيمة.
وانتظر فيرجسون لأربع سنوات حتى يمنح يونايتد لقبه الأول بعدالفوز على كريستال بالاس في نهائي كأس الاتحاد الانجليزي عام 1990لكن مويز لم يستمر ليحظى بهذه الفرصة.