بعد 126 عاما، تم العثور على حطام سفينة ركاب تعمل بالبخار، غرقت في القرن التاسع عشر إثر حادث تصادم في خليج سان فرانسيسكو.
وعثرت فرق البحث على الباخرة (سيتي أوف تشستر) قرب جسر غولدن غيت، باستخدام أجهزة رصد الترددات الصوتية تحت الماء على عمق نحو 216 قدما، حيث كانت تغطيها الأوحال.
وقال مدير التراث البحري في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، جيمس دليغادو، والذي فحص حطام سفن أخرى: "السفينة في حالة سليمة إلى حد كبير".
وأضاف دليجادو أنه لا توجد خطط لرفع حطام (سيتي أوف تشستر).
وكان زورق مزود بأجهزة مسح صوتي، قد التقط أول صور تحت الماء للباخرة في مايو الماضي.
وظل باحثو الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، 9 أشهر يراجعون البيانات ويعيدون تركيب صور السفينة التي انقلبت على جانبها واستقرت في القاع.
وكانت الباخرة (سيتي أوف تشستر)، التي يصل طولها إلى 202 قدم تتجه من ساحل كاليفورنيا إلى مدينة يوريكا، عندما كادت الباخرة أوشيانيك أن تقسمها إلى شطرين إثر تصادمهما في أغسطس 1888.
وقتل 16 شخصا في الحادث
وأدى التصادم إلى رد فعل مفعم بالعنصرية آنذاك ضد أفراد طاقم أوشيانيك، ومعظمهم صينيون، على الرغم من إنقاذهم لمعظم من كانوا على متن (سيتي أوف تشستر) وعددهم 106 ركاب.
وتؤسس الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، موقعا إلكترونيا يحكي قصة (سيتي أوف تشستر)، كما تعتزم إقامة معرض في سان فرانسيسكو في وقت لاحق هذا العام لعرض الصور التي التقطتها أجهزة رصد الترددات الصوتية تحت الماء والصور التاريخية للباخرة.