انخفض عدد عمليات الانتحار في أوساط الجيش الأميركي بنسبة 18% في العام 2013 لكنه بقي بمعدلات موازية لتلك المسجلة في خضم حربي العراق وأفغانستان، بحسب ما كشفت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون).
فقد انتحر في العام 2013 نحو 261 جنديا ناشطا، في مقابل 319 في العام 2012، بحسب البيانات الأولية التي كشف عنها البنتاغون. أما عدد جنود الاحتياط والعسكريين في الحرس الوطني، فهو ارتفع بنسبة 5% مع 213 حالة انتحار، في مقابل 203 في العام 2012.
وتشتد وطأة الانتحار في أوساط جنود سلاح البر خصوصا ثم عناصر القوات البحرية، بحسب البنتاغون الذي لم يتوصل بعد إلى تحديد أسباب هذه الظاهرة.
وتشكل تعبئة القوات في حربي العراق وأفغانستان سببا يقدم لتبرير هذه الظاهرة غير انه ليس مقنعا بما فيه الكفاية. ففي خضم المعارك في العراق، انتحر 268 جنديا في العام 2008 و209 في العام 2009. والنسبتان موازيتان للمعدلات المسجلة خلال السنوات السابقة.
والجنود الذين يقومون بالانتحار هم عموما من ذوي البشرة البيضاء (في 75% من الحالات) وحاملي الشهادات الثانوية مع أعمار تتراوح بين السابعة عشرة والرابعة والعشرين متأهلون وهم قد التحقوا منذ فترة وجيزة بالجيش، بحسب الكولونيل ستيفين وارن الناطق باسم البنتاغون.
ومن الأسباب المقدمة لتبرير هذه الأفعال العلاقات الغرامية الفاشلة والمشاكل الإدارية والقضائية أو حتى صعوبات مالية أو في العمل.