أظهر تقرير صادر عن مجموعة بوسطن للخدمات الاستشارية يوم أمس الجمعة أن الولايات المتحدة عادت من جديد لصداره الدول في قطاع الصناعات التحويلية العالمي بعد الصين بفضل تراجع الأسعار المحلية للغاز الطبيعي وارتفاع إنتاجية العمال وتضاؤل ضغوط زيادة الأجور.
وكشف التقرير أنه بينما تحتفظ الصين بصدارة قائمة القدرة التنافسية في قطاع الصناعات التحويلية إلا أن مركزها "يتعرض للضغط" نتيجة لتزايد تكاليف العمالة والنقل وتباطؤ نمو الإنتاجية.
وقالت المجموعة إن الولايات المتحدة تظل في المرتبة الثانية على القائمة رغم أنها فقدت نحو 7.5 مليون وظيفة صناعية منذ وصول معدل التوظيف في القطاع إلى ذروته في 1979 مع قيام المصنعين بنقل الإنتاج إلى دول تقل فيها التكلفة.
وأشارت المجموعة إلى أن أهم العوامل التي أدت إلى تعافي الولايات المتحدة هو انخفاض أسعار الغاز الطبيعي التي هوت 50% على مدى السنوات العشر الأخيرة نتيجة لطفرة الغاز الصخري.
وأضافت أن "النمو المستقر للأجور" ساهم أيضا في تعزيز مركز الولايات المتحدة وهو وصف يعني أنه بحسب البيانات المعدلة في ضوء التضخم فإن أجور القطاع الصناعي في البلاد تقل حالياً عنها في الستينيات رغم أن إنتاجية العمال زادت إلى مثليها في نفس الفترة.