حذرت دراسة طبية من أن الإفراط في تناول المشروبات السكرية يضاعف فرص الإصابة بضغط الدم المرتفع بين المراهقين، عن طريق خفض مستويات «أكسيد النتريك» في الجسم الذي يؤدي بدوره إلى انقباض الأوعية الدموية.
ويوما بعد يوم، تواصل الأبحاث الطبية تأكيدها على المخاطر الصحية للمشروبات المحلاة بالسكر، مثل العصائر والمشروبات الغازية وتسببها بأمراض عديدة.
فلم يثبت فقط ضررها في رفع خطر الإصابة بالسكر والسمنة وأمراض القلب، بل كشفت دراسة أميركية، مؤخراً، أن تناول تلك المشروبات يزيد فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم عند المراهقين.
الدراسة شملت أربع مئة وعشرة آلاف شخص لتحديد العلاقة بين المشروبات المحلاة وبين ضغط الدم المرتفع، لتكشف الأبحاث أن الأشخاص الذين يتناولون المشروبات السكرية هم الأكثر عرضة لفرص الإصابة بضغط الدم بنسبة تراوحت ما بين ستة وعشرين وسبعين في المئة، بالمقارنة مع الأشخاص الذين لا يتناولونها.
وأكد الباحثون أن المشروبات تحد من مستويات أكسيد النيتريك بالدم، المعروف بدوره في توسيع الشرايين، وهو ما يتسبب في انقباض الأوعية الدموية ورفع الضغط الدموي لهؤلاء الأشخاص.
ومن الممكن أن ترتفع فرص الإصابة بضغط الدم إلى سبعة وثمانين في المئة عند المراهقين بسبب تناولهم لثلاث عبوات من المشروبات الغازية في اليوم، وهو ما يؤكد مخاطرها على جميع الفئات العمرية.