أقدم يهود متطرفون اليوم الثلاثاء على تنفيذ اعتداء جديد في إطار اعتداءات "تدفيع الثمن" التي ينفذونها ضد الفلسطينيين في كلا جانبي الخط الأخضر، وكتبوا شعارات مسيئة على جدار مسجد في قرية الفريديس جنوب حيفا وألحقوا أضرارا بسيارات، كما اعتدوا على كنيسة في مدينة طبريا وهددوا مطران طائفة اللاتين في الناصرة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المتطرفين اليهود كتبوا على جدران المسجد في الفريديس "يجب إغلاق المساجد بدلا من الييشيفوت" في إشارة إلى المعاهد الدينية اليهودية، ورسموا "نجمة داوود" السداسية.
وألحق المتطرفون أضرارا بعشرات السيارات في الفريديس حيث ثقبوا إطاراتها، فيما وثقت كاميرات حراسة قيام ثلاثة أشخاص مجهولين بتنفيذ هذه الاعتداءات.
وأعلن المجلس المحلي في قرية الفريديس عن إضراب شامل في القرية اليوم.
وقال موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني إن كاهنا في إحدى الكنائس في مدينة طبريا قدم شكوى الى الشرطة اليوم قال فيها إنه تم إلحاق أضرار بالكنيسة شملت صليبا ومقاعد في ساحة الكنيسة.
وأفادت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، بأن "مشتبها قام الليلة الماضية بالوصول الى منزل مطران في الناصرة، وسلّم رسالة لإحدى العاملات، تشمل اقتباسات وأقوال تهديد ضده وضد المسيحيين، وخلال التحقيقات تم اعتقال المشتبه على يد افراد شرطة صفد".
وأضافت المتحدثة أن "الحديث يدور حول مشتبه في الأربعينات من عمره، وستتم إحالته صباح اليوم الى المحكمة للنظر في أمر تمديد إعتقاله".
وذكرت وسائل إعلام محلية في الناصرة أن رسالة التهديد وصلت إلى المطران بولس ماركونسو، مطران طائفة اللاتين في الناصرة، وجاء فيها أنه "لديكم مهلة للخروج من أرض إسرائيل".
وتضيف الرسالة أنه "على رجال الدين المسيحيين بدءا من البطريرك وحتى العاملين في الكنائس - ماعدا كنيسة البروتستانت والإنجيلية - وكل من يعتبر نفسه مسيحيا، إيصال فحوى الرسالة عبر وسائل الإعلام لإخبار المسيحيين بأنهم ملزمون بمغادرة البلاد حتى يوم 5.5.2014 وكل ساعة تأخير ستكلفهم حياة 100 شخص من بين المسيحيين التابعين للكنائس المقصودة".
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها فتحت ملفات تحقيق في هذه الاعتداءات، علما أن الشرطة لم توجه حتى اليوم لوائح اتهام ضد مشتبهين بتنفيذ اعتداءات "تدفيع الثمن" خلال السنوات الماضية.
وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون، بينهم رؤساء سابقون لجهاز الأمن العام (الشاباك)، إن على حكومة إسرائيل أن تعرّف اعتداءات "تدفيع الثمن" على أنها أعمال إرهابية لكي يتم التعامل مع مرتكبيها بصورة ناجعة، لكن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو رفضت ذلك خلال اجتماع عقدته مؤخرا لبحث هذه الاعتداءات.