أثبتت دراسة حديثة أن حسد زملاء العمل لبعض الأشخاص الذين يعملون في مقر العمل نفسه، بسبب رواتبهم الشهرية العالية، يجعلهم أكثر سعادة لأن رؤيتهم للزملاء المحيطين بهم ينجزون أعمالهم بشكل منضبط ويحصلون على رواتب أعلى منهم، يحفزهم للوصول إلى المكانة الوظيفية نفسها. وحسب ما ذكرته وكالة "أنباء الشرق الأوسط" اليوم الجمعة يعتقد خبراء الاقتصاد أن الموظفين تحت سن الـ 45 عاماً يشعرون بنسب مرتفعة من الرضا بالنفس من خلال رؤية أقرانهم في العمل يحصلون على رواتب ومنافع أكثر منهم, حيث يشعرون أن لديهم فرصاً مماثلة للوصول إلى نقاط النجاح. وقال الباحثون: إن هذا التأثير الإيجابي له حد زمني ليتحول بعدها إلى شعور سلبي بالحقد والكراهية والبؤس، وذلك للأشخاص الذين تخطت أعمارهم الـ 45 وذلك لأنه لم يعد هناك وقت كاف للحاق بركب النجاح والتألق الوظيفي. وتم تقسيم المشاركين بالدراسة إلى مجموعتين تناولتا خصائص عدة، مثل العمر والتعليم ومكان الإقامة وصنفوا كأشخاص سريعة في الفهم والتحصيل الوظيفي وأشخاص لديهم بطء وظيفي، ووجد الباحثون أن أي تأثير سلبي يرتبط بمقارنة الرواتب كان محدوداً بالنسبة للموظفين كبار السن. ولفت البروفيسور فيليز فيتزروي, أحد معدي الدراسة التي قدمت مؤخراً في مؤتمر المجتمع الاقتصادي الملكي في "كمبردج" إلى أن أهم الأسباب التي تجعل الأشخاص أقل سعادة تقوم على عقد المقارنات، لافتاً إلى أنه كلما ارتفع دخل الزملاء المحيطين في العمل زاد الشعور بالسوء، الأمر الذي يختلف تماماً مع الموظفين الشباب.