لا يحمل ريال مدريد في فترته مع البرتغالي جوزيه مورينيو الكثير من الذكريات الطيبة سواءً أمام بيب جوارديولا مدرب نادي بايرن ميونيخ أو للنادي الألماني نفسه أو للدور قبل النهائي للبطولة الأوروبية دوري أبطال أوروبا .
مورينيو الذي أشرف على ريال مدريد في 3 مواسم وتحديداً في الفترة بين 2010 و 2013 لاقى من بيب جوارديولا أولاً ، وبايرن ميونخ ثانياً وأخيراً قبل نهائي دوري الابطال الكثير من الذكريات الحزينة التي سُطرت بأحرفٍ سوداء في ذلك الكتاب الذي له من الإسم :" مورينيو وريال مدريد ".
وسبق لريال مدريد مع مورينيو أن ذاق الهزيمة بخماسية نظيفة من بيب جوارديولا متى كان الأخير مدرباً لبرشلونة الإسباني وحصل ذلك في 2010 قبل أن تكتمل ذكرياته المؤلمة مع بايرن ميونخ الذي أخرجه من قبل نهائي دوري أبطال أوروبا في 2011-12 وأخيراً سيذكر التاريخ جيداً لمورينيو أنَّه وصل لقبل نهائي دوري الأبطال مع ريال مدريد ل3 مواسم متتالية لم يُكمل فيها حلاوة الوصول وخرج من البطولة في هذا الدور بخفي حُنين .
ولم يكن يعلم رئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز حين قرر التوقيع مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي بدلاً لجوزيه مورينيو أنَّ الأول سيهدي مدريد والرجل الذي أخذ مكانه على الدكة الثأر من بايرن ميونخ وجوارديولا وقبل نهائي الأبطال في سنةٍ واحدة ، بل في يومٍ واحد !
ورغم كون سجلات التاريخ ستحفظ جيداً هذه الذكريات المؤلمة لمورينيو مع ريال مدريد إلَّا أنَّ المشجع المدريدي بدوره سينساها جميعها بعد أن تمكن أمس الثلاثاء من إقصاء نادي بايرن ميونخ من قبل نهائي دوري أبطال أوروبا بالفوز عليه في الاليانز أرينا برباعية نظيفة كتب لنفسه بها الوصول إلى نهائي البطولة في لشبونة .
وثأر أنشيلوتي لخماسية بيب جوارديولا في شباك ريال مدريد في 2010 حيث استطاع مع ريال مدريد الفوز بنتيجة مشابهة بالنظر إلى مجموع مباراتي الذهاب والإياب حيث فاز مدريد بهدف نظيف ذهاباً قبل أن يُكمل الخماسية في الإياب وينتصر برباعية نظيفة .
ريال مدريد مع أنشيلوتي وبهذا الإنتصار ثأر أيضاً من بايرن ميونخ الذي أخرجه من البطولة في 2011-12 من ذات الدور وثأر أخيراً من عقدة قبل النهائي التي أرَّقت مدرب مدريد الأسبق وجماهير ريال مدريد كثيراً في السنوات الثلاث الماضية .