أظهرت دراسة حديثة في بريطانيا أن نصف الذين يعانون من مرض السرطان في إنجلترا وويلز حاليا يعيشون عشر سنوات على الأقل - أي ضعف المعدلات المسجلة في سبعينيات القرن الماضي بفضل العلاجات الجديدة والتشخيص المبكر والفحص.
وأدى تطور تقنيات تشخيص وعلاج أمراض السرطان، إلى زيادة فرص الشفاء من المرض مقارنة بالسنوات الماضية.
ووفق دراسة أجراها مركز أبحاث السرطان البريطاني، أوضحت أن أكثر من نصف المصابين بالمرض خلال السنوات القليلة الماضية قد تحسنت حالاتهم الصحية، وبات بإمكانهم العيش لعشر سنوات إضافية على الأقل.
ويقول هاربال كومار، رئيس مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: "اعتدنا الحديث عن معدل خمس سنوات للبقاء على قيد الحياة كمقياس لنجاح العلاج لكن الأمور تبدلت وبات بإمكاننا اليوم الحديث عن عشر سنوات مع تطور تقنيات التشخيص والعلاج".
الدراسة أثبتت أن المصابات بسرطان الثدي خلال العقد الأخير باتت أمامهن فرصة للتعافي بنسبة 78% مقارنة بـ40% قبل أربعين عاما.
وأوضحت كارا ماكورميك إحدى الناجيات من سرطان الثدي، أن المعالجين كانوا رائعين، قائلة: "ظلوا يذكروني بأوقات العلاج وعندما التقيتهم أخيراً أبلغوني أنني شفيت تماماً ويمكنني الاستمتاع بحياتي".
أما لدى الرجال فأشارت الدراسة الى ارتفاع نسبة من تم علاجهم من سرطان الخصية من 69% الى 98%.
وأكدت الدراسة، أن 1% فقط من مرضى سرطان البنكرياس و5% من مرضى سرطان الرئة قد يبقون على قيد الحياة لمدة 10 سنوات، ما دفع الباحثين الى الاهتمام الخاص بأنواع السرطان التي يشهد عدد المصابين بها أدنى معدلات للبقاء على قيد الحياة.
ويجدد العلماء والباحثون نصائحهم للعامة بأن أقصر السبل الى تجنب الأمراض العضال هي الإعراض عن مسبباتها من تدخين وأكل غير صحي وعدم ممارسة الرياضة.