قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إن غالبية المجتمع البحريني متوافقة ، داعيا جلالته من لهم رأي آخر أن ينضموا إلى المتوافقين، مشددا على أنه لا يمكن لجهة واحدة أن تفرض رأيها على باقي مكونات المجتمع.
وأضاف جلالته في مقابلة مع التلفزيون الياباني اليوم الجمعة أن البحرين "مملكة دستورية يحكمها الدستور" ، معربا عن أمله في أن يعود الجميع إلى الحوار ، وقال جلالته "لن نسمح لجهة واحدة أن تحكم الباقي وهذه هي قناعتنا ، واعتقد أنها قناعة العالم وغالبية العالم الحر" ، مؤكدا جلالته أن التوافق الوطني في المملكة نسبته عالية جدا في المجتمع.
وأكد جلالته في المقابلة أن الاقتصاد البحريني يعتمد على عمل أبنائه ومثابرتهم ، كما يعتمد على تنويع مصادر الدخل وعلى الحرية الاقتصادية مع العالم وتخفيف القيود المتعلقة بسياستنا الاقتصادية ، مؤكدا جلالته أن برنامج كـ"الفورمولا 1" ما هو إلا دلالة على فرحة الناس بما هم فيه من نماء ، معربا عن أمله في أن تعزز زيارة جلالته إلى اليابان في نمو اقتصاد المملكة.
وعبر جلالته عن سعادته للزيارة الرسمية التي سيقوم بها جلالته إلى اليابان خلال الأسبوع القادم ، واصفا جلالته هذه الزيارة بأنها فرصة عظيمة للتعارف على ما بين البحرين واليابان من تعاون ، مؤكدا أن الزيارة ستعزز مجالات التعاون بين البلدين الصديقين في كافة المجالات ، مشيرا جلالته إلى قدم العلاقات بين البلدين التي بدأت عام 1934م.
وفيما يلي نص المقابلة..
س/ في الذكرى الأربعين لإقامة علاقات ثنائية دبلوماسية بين مملكة البحرين واليابان ستقومون بأول زيارة لليابان في الأسبوع القادم ..ما هي توقعاتكم لتطوير العلاقات بين البلدين.
ج/ نحن مسرورين وسعيدين كثير بالدعوة الكريمة لجلالة الإمبراطور وهي فرصة عظيمة تتيح لنا شخصيا وللوفد المرافق للتعارف على ما بين البحرين واليابان من تعاون والبناء عليه ، وبالفعل الأربعين سنة من التعاون ، تعاون كان مثمر وسبق الأربعين سنة تعاون ولكن لم يكن دبلوماسي كان عام وشامل من زيارات ، عرفت أو فهمت أن أول شحنة بترول لليابان من البحرين كانت سنة 1934 ميلادية وهذا يدل على قدم العلاقة في كل مجال ونحن فخورون بهذه العلاقة.
س/ ما هي التحديات التي تواجه الاقتصاد البحريني حاليا هل تعتقدون أن عودة فورمولا1 إلى البحرين ستعزز الاقتصاد البحريني..
ج/ الاقتصاد البحريني يعتمد أولا وأخيرا على أبنائه على عملهم ومثابرتهم وعلى دراستهم ويعتمد على تنويع مصادر الدخل ويعتمد على الحرية الاقتصادية مع العالم وتخفيف القيود المتعلقة بسياستنا الاقتصادية للتسهيلات والخدمات التي ممكن أن تقدم وما في شك أن برنامج كالفورمولا 1 ما هو إلا دلالة على فرحة الناس بما هم فيه من نماء ، فنأمل أن اقتصاد البحرين ينمو وهو اقتصاد حي ونعتقد أن زيارتنا لليابان ستعزز هذا الاتجاه.
س: بعد مرور أكثر من سنة على الأزمة التي تأثرت بالربيع العربي في هذه المنطقة كيف تقيمون الأوضاع في المملكة حاليا.
ج: التطور سنة الحياة ولكن التطور الشرعي والقانوني يكون دائما اسلم الطرق بما معناه التطور السلمي اما اذا انتقل الى تطور دموي فانا لا اعرف كيف تقع كلمة ربيع , الربيع ربيع خير وما حصل في منطقة الشرق الأوسط لم يكن تطورا سلميا للأمور إنما تطور دموي ، معارك ولا تزال قائمة فنحن في البحرين من دعاة توقف العنف فورا أينما كان ومن جميع الجوانب والبدء في حوار سلمي حضاري يؤدي إلى الهدف المطلوب أما بالحرب والقتل ، ويسمى ربيع ، والله ليس له اسم هذا إلا عنف وعنف مفرط فاق الحد ، وعليه فمن بيدهم القرار في هذه الأمور أن يتوقفوا هناك دلائل تبشر بالخير ، اليوم بأن الناس وعت وصحت على أنه يجب سلك الطريق طريق السلام وطريق الخير فهو الأفضل والأقوى ونحن نأمل ذلك إن شاء الله.
س/ رغم الإصلاحات التي قمتم بها لماذا لا يزال هناك عدم توافق حقيقي بين أطياف المجتمع في البحرين..
ج / غالبية المجتمع متوافق ، لو عددنا عدد المتوافقين مقابل الذين لهم وجهة نظر أخرى ، المتوافقين أكثر ونحن نرى أن على الآخرين أن ينظموا إلى المتوافقين لأن من مزايا أي نظام ملكي هو أن الوطن يكون للجميع وأن تكون هناك تعددية تسمح للجميع بأن يمارس برامجه السياسية وحياته وأن لا يكون هناك جهة واحدة تسيطر على الآخرين وهذا المبدأ في أي نظام ملكي دستوري والبحرين مملكة دستورية يحكمها الدستور ولا فرق بين هذا وهذا ، ومثل ما ذكرت الوطن للجميع ونتمنى أن من تأخروا هم كانوا موجودين يعني في الأول ما تأخروا وبعدين خرجوا ، أن يعودوا إلى مقاعدهم مرة ثانية لأن هذا أمر واجب لأن خدمة الوطن شرف ولكن لن نسمح لجهة واحدة أن تحكم الباقي وهذه هي قناعتنا واعتقد أنها قناعة العالم وغالبية العالم الحر أن تكون الأوطان للشعوب وللجميع ونحن نضمن هذه الحياة ولله الحمد التوافق الوطني نسبته جدا جدا عالية في المجتمع ويريدون الانطلاق إلى الأمام والتطوير إلى الأحسن وهذه سنة الحياة ولا يمكن أن تتوقف عند نقطة ونقول اكتفينا القضية هي الاستمرارية سواء في التنمية أو في البرامج السياسية أو في الاقتصادية أو في الأمنية ..ونحن لا يمكن أن نوصف لكم شعورنا بالنسبة للدعوة الكريمة وبالنسبة لجهودكم أنكم تأتون لهذه المقابلة وشاكرين لكم.