كتب – إيهاب أحمد:
كشف مدير الإدارة العامة للمرور الشيخ ناصر بن عبدالرحمن آل خليفة عن استبدال المحاضرة المرورية النظرية بامتحان كتابي كشرط لاجتياز المتدرب المرحلة الأولى من تدريب السياقة إضافة إلى استخدام أجهزة محاكاة للسيارات قبل الانتفال للتدريب العملي بعد الانتهاء من دراسة عملية تطوير التدريب بشكل واف.
وقال ناصر بن عبدالرحمن لـ»الوطن» إن «عملية تعليم السياقة لدينا عليها تحفظات وإدارة المرور في طور تطوير عملية التعليم على أن يتم تقسيمها على مراحل بشكل جزئي ليطور كل جزء على حده بداية من إصدار رخصة التعليم والأمور المصاحبة لها من فحص النظر وتخطي المحاضرة النظرية وصولاً إلى مرحلة التدريب العملية ليسهل تحديد المشاكل ووضع الحلول المناسبة».
وأضاف: «نريد استبدال المحاضرة المرورية بامتحان نظري وقد نلجأ في هذه الجزئية للقطاع الخاص،إلا أنه عاد ليبين أن ترك عملية التدريب برمتها للقطاع الخاص قبل تطويرها أمر صعب كون القطاع الخاص يهدف للربحية».
وتابع ناصر بن عبدالرحمن أنه «سنطورعملية التدريب بالتدرج إلى أن نصل إلى مرحلة نتمكن فيها من تسليم المسؤولية بالكامل للقطاع الخاص»
وأوضح أنه: «بالنظر للوضع الحالي لعملية التدريب هناك جزئيات يمكن إشراك القطاع الخاص فيها وهي المحاضرة النظرية السابقة لعملية التدريب، ونريد إعداد منهج يدرس على أن يمتحن فيه الطالب لتخطي الجانب النظري ولايجتازه إلى مرحلة التدريب العملية التالية قبل النجاح فيه».
وعن المشاكل التي تواجه عملية التدريب قال: «قضية تدريب السياقة والمدربين وقوائم الانتظار إضافة إلى أعمار المدربين والكثير من الأمور التي تخضع للمناقشة والتطوير ونطلع فيها على تجارب الدول المجاورة».
وأشار ناصر بن عبدالرحمن إلى أنه: «لدينا من التجربة الكثير ولابد من وضع حلول جذرية بعد تحديد المشاكل والبحث عن أنسب الحلول نحتاج وقت وقد قطعنا نصف الطريق في التعرف على المشاكل الموجودة وتجزئتها إلى دوائر (..) قد تكون دولة من الدول المجاورة لديها طريقة لكن لا تناسبنا ينبغي أن نرى ما يناسب البحرين ونتدرج في الحلول ولا نقفز ونتراجع باختيار ما لا يناسبنا».
وعن تفاصيل المادة المزمع تدريسها بديلاً للمحاضرة قال مدير «المرور» إن «لدينا خيارات عدة وأفكار كثيرة للمناهج المرورية ستخضع للدراسة كما إن المنهج النظري في الفصول يشمل استخدام أجهزة محاكاة للسيارات يقودها المتدرب (..) موجود في دولة مجاورة وسندرس الوضع كاملاً حتى تتبين الإيجابيات والسلبيات وتكتمل الصورة».
وعن نسبة الحوادث هذا العام قال: «منذ مطلع العام الحالي سجلنا ارتفاعاً في نسبة الحوادث مقارنة بالعام الماضي، وهو أمر غير مرض وأخذنا في تكثيف الحملات التوعوية للحد من أسباب الحوادث وفي ذات الوقت نقوم بتحليل الحوادث ومسبباتها مع الجهات المعنية لنضع الحلول المناسبة».
وأضاف: «وقعت في العام الماضي 86 حالة وفاة بالحوادث كما ارتفعت الحوادث البسيطة التي نتج عنها تلفيتات كبيرة».
وأشار إلى أن «أسباب الحوادث تتنوع بين السرعة الزائدة أوعدم ترك مسافة الأمان بين المركبات، أو وجود السائق في حالة غير طبيعية كما قد يكون السبب في هندسة الطرق أو أن تكون حمولة الشاحنة زائدة عن المعدل المفترض ما يجهلها خارج سيطرة السائق».
وعن ربط الإشارة الضوئية بساعة رقمية قال ناصر بن عبدالرحمن: «بحثنا الفكرة مع الفنيين في وزارة الأشغال(..) ربط الإشارة بالساعة نظام يختلف عن النظام المتبع في البحرين(..) والأهم من تأثير الساعة الرقمية في الحد من الحوادث من عدمه الالتزام بالقواعد واحترام الإشارة الضوئية وسواء استخدمنا أي نظام فالمشكلة أن هناك من يتجاوز الإشارة الحمراء متعمداً مخالفاً بذلك النظام».