يبذل العلماء جهودا كبيرة لمعرفة أسباب مرض يقتل أعدادا كبيرة من نجم البحر، على سواحل المحيطين الهادي والأطلسي في أميركا الشمالية، مما يجعل خطر الانقراض يهدد مصير هذه الكائنات.
وقال الباحثون إنهم استبعدوا من قائمة المتهمين عددا من الكائنات، منها الفطريات وبعض الطفيليات وكائنات حية دقيقة، وشرعوا يوجهون أصابع الإتهام إلى أنواع من الفيروسات والبكتيريا.
وتفشى هذا المرض العضال في نجم البحر في الآونة الأخيرة مما يهدد باندثاره، وهو يسبب بقعا بيضاء تؤدي في النهاية إلى تراخي جسم الكائن وتمزقه قبل أن يستفحل المرض في الأعضاء الداخلية.
وقالت درو هارفيل عالمة البيئة بجامعة كورنيل وهي ضمن الباحثين المشاركين في البحث عن أسباب هذا المرض: "إن حجم انتشاره يبعث على القلق. ثمة احتمال في أن تندثر بعض الأنواع بالفعل".
وأضافت أنها تشعر بالقلق بسبب هذا المرض الغامض الذي يؤثر على 18 نوعا من أنواع نجم البحر في مختلف أرجاء الساحل الغربي، وأن كائنا مسببا للمرض من هذا النوع يمكن أن يسبب أضرارا بالغة مثل فطر كان يستهدف الضفادع بالمنطقة.
ويقول العلماء إن نجم البحر من المفترسات المهمة في الأنظمة البيئية الخاصة به، وإذا اندثرت هذه الكائنات أو تراجع وجودها بيئيا لبعض الوقت فسيكون لذلك أثر ضار.