حوار ـ محمد لوري:
اتهم رئيس كتلة الأصالة النيابية عبدالحليم مراد، المخابرات الإيرانية باختراع «داعش» لوصم الثورة السورية بالإرهاب والتطرف، واستدل بأن الثورة مضى عليها قرابة 4 سنوات، بينما ظهرت «داعش» قبل عام ونصف.
وخاطب مراد في حوار مع «الوطن»، من يشجعون الشباب على الجهاد في سوريا «اتقوا الله في أنفسكم وأولادكم»، لافتاً إلى أن الثورة السورية لا تحتاج رجالاً، بل مساعدات إغاثية وإنسانية ودعم إعلامي.
وبشّر مراد المهتمين بالقضية السورية، بأن حملة «الجسد الواحد» في طريقها لإنشاء مخيمات لجوء للأرامل والأيتام، وافتتاح 5 مستشفيات داخل سوريا وخارجها و5 مختبرات.
وقال إن «حوالش» البحرين من أتباع الولي الفقيه وحزب الله يتهمون «الأصالة» بدعم الإرهاب في سوريا، بينما يغضون طرفهم عن دعمهم لنظام مجرم قاتل.
وأضاف أن أطروحات «الوفاق» بشأن الدوائر الانتخابية تفضي لمحاصصة طائفية، مؤكداً أن من مصلحة الشارع الشيعي إيجاد بديل يسعى للمصالحة مع الشعب البحريني. وبخصوص ما يشاع عن تمديد مجلس النواب الحالي قال مراد «الأصل أن تسير الأمور طبيعية وتجري الانتخابات، والعاهل يملك حق التمديد وهو من يقدر المصلحة العليا للبلد».
هناك من يهاجم نشاطكم حيال القضية السورية، ويتهم حملة «الجسد الواحد» بتمويل الإرهاب؟
هذا أمر طبيعي، ومن سنن الدفع التي خلقها الله سبحانه وتعالى، أنه إذا أراد الإنسان نُصرة الحق وإغاثة الملهوف ومساعدة المظلوم يتصدى له أهل الباطل والنفاق، ولهذا «حوالش» البحرين من أتباع الولي الفقيه وحزب الله اللبناني يتسابقون على اتهامنا بدعم الإرهاب، لأننا ندعم الثورة السورية، وندعم حق 20 مليوناً سورياً في التحرر من الظلم، في حين يصمت هؤلاء ويباركون الإرهاب الحقيقي للنظام السوري بعد أن خلف أكثر من 150 ألف قتيل و7 ملايين لاجئ، فقط لأنه نظام محسوب على الطائفة العلوية ومدعوم من النظام الإيراني.
هؤلاء «الحوالش» عملاء وشبيحة للولي الفقيه، لا يهمهم أن أطفالاً تذبح ولا نساء تغتصب ولا بلاد تدمر، طالما كان القاتل والمغتصب ينتمي لطائفتهم والمقتول من أهل السنة، ولهذا ولله الحمد والمنة فضحوا أنفسهم بأنفسهم، والثورة المباركة عرتهم تماماً.
«حوالش» البحرين يقفون وحدهم ضد شعب البحرين، ويعزلون أنفسهم عن الأمة، ويفضحون طائفيتهم ودمويتهم أمام شعوب المنطقة، فموقفنا ومنذ البداية منسجم مع موقف مجلس التعاون والموقف الدولي في دعم الجيش الحر ونصرة المظلومين الذين تكالب عليهم النظام السوري وروسيا وإيران وحزب الله والكتائب العراقية.
حملة الجسد الواحد حملة شعبية شاملة وليست ملكاً لأحد بعينه، يمثلها تشكيلة واسعة من جميع التيارات والأطياف من تجار وإعلاميين وناشطين وقضاة، ونبشر شعب البحرين بإنشاء عدة مخيمات للاجئين الأرامل والأيتام وتشغيل 15 مستشفى داخل سوريا وخارجها، و5 مخابز موزعة على المحافظات، فضلاً عن كفالة آلاف الأسر والأيتام.
الاهتمام بسوريا
لاحظنا اهتمام «الأصالة» بالثورة السورية ودعمها بشكل منقطع النظير لماذا؟
هذا واجبنا الشرعي، لن نترك إخواننا مهما حدث، الثورة السورية هي محور التغيير في الأمة والقضية المفصل، والشام موعودة بالنصر والتمكين فهي في ظل الملائكة وفي كفالة الله، والثورة السورية هي الفاضحة، أما ترى أنها فضحت إيران وحزب الله ومليشيات المالكي والمجتمع الدولي والخطاب الكاذب عن حقوق الإنسان.
حتى أصحاب الأقلام المأجورة يحاولون خلط الأوراق بعد انزعاجهم من مشاريعنا الإغاثية في جميع أرجاء سوريا، لسنا وحدنا من ندعم الثورة السورية، فهذه قضية الأمة ومن شذ شذ في النار، والأمة الإسلامية ليست إرهابية، والأمم المتحدة نفسها ومجلس التعاون يدعمون الثورة، ودعم إخواننا واجب شرعي وإنساني ملتزمون به ولن نتراجع عنه.
ما قولكم في فتنة داعش؟
يجب التأكيد أن القضية السورية هي قضية شعب مظلوم ثائر على نظام ظالم قاتل، ولكن أعداء الثورة يسعون إلى اختزال ثورة 20 مليوناً في جماعة متطرفة مارقة من الدين من أجل رمي الثورة بالإرهاب.
في هذا الإطار تجري محاولات حثيثة من النظام الإيراني بمباركة أمريكية لدمغ الثورة جميعها بالداعشية والتكفير وهذا بهتان عظيم، وعلينا إدراك أن «داعش»صنيعة المخابرات الإيرانية، لم تظهر إلا قبل عام ونصف في سوريا، في حين أن الثورة انطلقت منذ نحو 4 سنوات، وتم اختراع «داعش» للقضاء على الشعب السوري.
وعلى كل حال «داعش» تكلم فيهم العلماء الأجلاء وحسبي أن أنقل كلامهم من أنها فرقة مارقة عن الدين استحلت دماء وأموال المسلمين، وأفسدت في العراق كثيراً والآن تفسد في سوريا.
نحن نحارب فكر التكفير والغلو، وحتى بعض من يحمل هذا الفكر في البحرين كانت لنا جهود كبيرة في ردهم للحق، وجلبنا مشايخ معتبرين من الداخل والخارج ورجع من هؤلاء الكثير، والجهود مستمرة في هذا الجانب، والجهات الرسمية على علم ودراية.
مازلنا ننصح الشباب بالوسطية في المنهج والتلقي من العلماء المعتبرين، وعدم الانجرار خلف الدعوات التكفيرية من الغلاة ومن أنصاف المتعلمين ممن يدعون العلم وهم جاهلون وعلى ضلالة.
هل كان لكم دور في إرسال شباب للجهاد في سوريا؟
الحمد لله كنا ومازلنا صمام أمان في إقناع عدد كبير من الشباب في عدم الذهاب إلى سوريا، والفضل في ذلك لمشايخنا الذين وضحوا هذه المسألة وأسهبوا فيها.
وأنا أكرر وأقول الشعب السوري لا يحتاج للرجال فعنده من الأبطال ما يكفيه، ولكنه يحتاج للدعم المالي والسياسي والإعلامي والدولي، ومن واجب الأمة دعم الثورة السورية، وحماية الحرائر من عصابات بشار والولي الفقيه.
وللعلم جاءني الكثير من الشباب بعضهم يسأل وبعضهم يطلب الذهاب إلى سوريا، وبفضل الله أقنعناهم بعدم الذهاب بكلام أهل العلم في سوريا وخارجها وكلام قادة الجيش الحر أنفسهم، إلا القلة من الشباب الذين لم يقبلوا هذا الطرح.
وأنا أحذر من يشجع الشباب على الجهاد وأقول له «اتق الله في نفسك وأولادك»، ومن المؤسف أن بعض الشباب ذهبوا لسوريا خلسة دون حتى إبلاغ والديهم، ليفاجأ الأب أو الأم بذهابه بعد وصوله ثم تنقطع أخباره ولا يدري أحد عن مصيره.
هناك من يفعل ذلك من الشباب ووالدته على فراش المرض بسبب فتاوى خاطئة، وهذا ليس من دين الله في شيء، وهناك من يستعمل الكذب وسيلة للذهاب، وهذا محرم ومرفوض في دين الله تعالى.
إهمال الداخل
هناك من يتهمكم بالتركيز على مساعدة المسلمين في الخارج وإهمال الوضع الداخلي؟
إغاثة المسلمين رسالة يؤديها شعب البحرين منذ القدم، وكانت البحرين ولاتزال سباقة في إغاثة الشعوب المنكوبة، وكثير ممن التقيت بهم في العمل الإغاثي من الوفود الخليجية، ذكروا لي أنهم في حملاتهم الإغاثية كانوا يجدون البحرينيين قبلهم في كثير من الدول لتقديم واجب الإغاثة.
بالنسبة للوضع الداخلي والتصدي للملفات المعيشية فهذا الأمر لا يقبل المزايدة على «الأصالة»، وجميع مواقفنا في المجلس سواء المتعلقة بالموازنة العامة أو اقتراحات رفع الرواتب وعلاوة الغلاء والتقاعد أو غيرها خير شاهد، ومواقفنا واضحة في الوقوف أمام هدر المال العام والمشاريع والشركات الخاسرة، حيث كنا فيها نصوت وفقاً لضمير ورغبة المواطن، ولا يوجد موقف واحد خالفنا فيه رغبة المواطن، وطرحنا أكثر من مشروع لزيادة الرواتب وآخرها بالشورى، ومشروع معالجة متأخرات الكهرباء ونأمل استجابة الحكومة.
لم نر أي تصريح من «الأصالة» بخصوص موضوع الإخوان المسلمين؟
«الأصالة» تبني مواقفها وفق الثوابت الشرعية، وسبق وأصدرنا عدة بيانات بخصوص فتنة مصر، وما حصل من إراقة الدماء فيها، ونختلف مع الإخوان إلا أننا لا نرضى بظلمهم ولا ظلم أي مسلم وحتى غير المسلمين.
الإخوان في البحرين يجب إنصافهم بالنظر إلى تاريخهم الوطني ونشاطهم في خدمة الأمة، وكان لهم موقف وطني مشرف خلال أزمة 2011، دافعوا فيه عن الوطن والحكم والشعب، وسافروا وجابوا البلاد العربية والغربية في سبيل الدفاع عن البحرين وأهلها، في وقت اختبأ فيه كثيرون ولم نسمع لهم صوتاً.
مجمل مواقف إخوان البحرين في البرلمان منذ 2002، هي مواقف وطنية كانت بالتنسيق معنا وباقي الأطراف الوطنية، ولهم تاريخ طويل في العمل الخيري والإغاثي.
الحوار الوطني
ما مستقبل الحوار في البحرين؟
المسألة واضحة أنهم لا يريدون حواراً، ولا يعرفون سوى لغة الدم والقتل، ما يريدونه حقيقة هو إسقاط النظام وإقامة حكم ولاية الفقيه والعراق خير شاهد، ولا يلدغ المسلم من جحر مرتين، والسعيد من اتعظ بغيره.
وأقولها بكل صراحة من مصلحة الشارع الشيعي إيجاد بديل يمثله ويسعى بالفعل للمصالحة مع الشعب البحريني وشعوب مجلس التعاون وليس التصادم معها ورميها بالاحتلال والغزو والارتماء في أحضان الولي والعمالة له باســم الـــدين وقتـــل النفــس البريئة باسم الجهـــــــــاد والنضــــــــال والفتــــــاوى، فـــــــــــلا يمكـــن لمــــن تلطخت يديه بدماء الأبرياء أن يمثــــــــل البحــرينييـــن، ومع ذلك سنشارك في أي حوار تدعو إليه القيادة، وسنكون صمام أمان الوطن.
ما الاقتراحات التي قدمتها «الأصالة» بخصوص الحوار؟
قدمنا رؤية متكاملة ومتوازنة فيما يخص التعديلات الدستورية وصلاحيات المجلس النيابي وتطوير القضاء بشكل يواكب الممارسات العالمية، وهي خلاصة عمل 12 عاماً.
ونشدد على رفض تغيير الدوائر الانتخابية أو تغيير آلية اختيار الحكومة، فبهذا الشكل للدوائر تحفظ حقوق الجميع، ونرفض تهميش شارع الفاتح أو تفتيته، وعلى الحكومة والقيادة أن تتواصل بشكل أكبر مع هذا الشارع، خاصة أن الكثير من الأمور بحاجة لتوضيح حتى يزول اللبس.
ما رؤيتكم للخروج من الأزمة السياسية؟
لا بد من إنفاذ القانون وتطبيق القصاص لردع كل من تسول له نفسه العبث بأمن البحرين والتآمر عليها، وهذا أمر ضروري جداً لابد منه لإعادة ثقة المجتمع في الدولة ومؤسساتها وهيبتها، ومواصلة الإصلاحات وعدم قصرها على موضوع الحوار، والمسيرة الإصلاحية يجب أن تستمر، ولابد من حلحلة الملفات المعيشية، والالتفات إلى القضايا الشرعية فيما يتعلق بإصلاح الوضع السياحي والأخلاقي ومنع الخمور وسائر المعاصي.
أتمنى من قلبي عدم التقليل من أهمية هذه الأمور، لأن التوبة من المعاصي والإقلاع وإصلاح الفساد تدفع عنا ما لا تدفعه السيوف والجيوش، فإصلاح العلاقة مع الله تعالى أنقذنا من فتنة عظيمة في 2011، كادت أن تعصف بالجميع ومازال الله يرعانا ويحفظ البحرين بحفظه، رغم عظم المؤامرة على جزيرتنا الصغيرة، ونظرة سريعة إلى من حولنا من الدول المنكوبة، تدفعنا إلى أن نعتبر ونحمد الله ونشكره.
الانتخابات الوطنية
ما موقفكم من الانتخابات المقبلة؟
أعتقد أن المواطن أصبح عنده القناعة بأهمية وجود كتل قوية ونواب مؤهلين للدفاع عن حقوقه، فقبل انتخابات 2010 كانت هناك حملة شعواء على الجمعيات السياسية وتحامل وانتقادات، والآن المستقلون يشكلون الأغلبية الساحقة بمجلس النواب، فكتلة الأصالة تضم 4 نواب فقط والمنبر الإسلامي تضم نائبين في مقابل 34 نائباً مستقلاً.
المواطن صار على وعي ودراية تامة، وللآسف مايزال هناك من يحمل الجمعيات السياسية المسؤولية، مع تأكيدنا أن هناك نواباً مستقلين مواقفهم وطنية ومشرفة وتصب في مصلحة المواطن.
وبالنسبة للتحالفات فنحن لسنا ضدها، بل نسعى إلى كل تحالف يخدم شارع الفاتح شرط عدم التسلق على أكتاف الأزمة البحرينية، والمزايدات ودخول غير المؤهلين ممن يبحث عن مصالحه الشخصية على حساب المصلحة العامة.
موضوع توحيد صف الفاتح بمقدمة أجندتنا، ولابد من التحالف على أسس سليمة ومن أجل مصلحة الشعب وليس بغرض التكسب أو غيره، ولقد انسحبنا من الائتلاف بعد بقائنا فترة طويلة ونحن من دعا إليه، من أجل مصلحة الوطن وتجنب المشاركة في قرارات تضر بالمصلحة العامة.
وهناك من يسعى إلى إخراجنا من طاولة الحوار، رغم أننا قبلنا بالمشاركة حتى نكون صمام أمان لعدم تمرير مشروعات أو اقتراحات تضر شارع الفاتح.
تعديل الدوائر
ماذا عن اقتراحات تعديل الدوائر واختيار الحكومة؟
أطروحات «الوفاق» فيما يتعلق بالدوائر وتشكيل الحكومة كلها تفضي إلى محاصصة طائفية، وإن ألبست زوراً لبوس الديمقراطية وحقوق الشعب، ويكفينا طائفية واصطفافاً وانشقاقاً داخل المجتمع، ونحن نرفض هذه الاقتراحات.
ماذا عما يشاع من احتمال تمديد مجلس النواب الحالي؟
الأصل أن تسير الأمور طبيعية، بل يجب أن تسير العملية الإصلاحية على خطى ثابتة شارك من شارك وامتنع من امتنع، فالأصل المشاركة والشاذ لا حكم له، وإذا رأت الدولة التمديد لما فيه من المصلحة فلجلالة الملك حق التمديد، وهو من يقدر المصلحة العليا للبلد.
أين وصلت مشروعات إسكان وادي البحير والرفاع؟
منذ عام 2008 وقبله ونحن وجميع الخيرين نسعى لتخصيص أرض لتنفيذ مشروع إسكاني لأهل الرفاع، ولكن حتى اليوم في 2014 لم توضع حتى اللبنة الأولى للمشروع، رغم كل جهودنا وزياراتنا الشخصية للمسؤولين، إلا أن أهل الرفاع لم يحصدوا سوى الإحباط واليأس.
طالبت عدة وزراء أن ينقلوا الحقيقة بشجاعة لجلالة الملك بعدم صلاحية أرض وادي البحير لكن هذا لم يحصل، والوزير الحالي له جهود كبيرة في إصلاح الأرض ونشد على يديه، ولكن حتى اللحظة لا توجد بوادر مبشرة للمشروع، ونحن في حرج كبير.
جديد الإصالة
لم نر اقتراحات جديدة للأصالة؟
تركز «الأصالة» على القوانين والاقتراحات بقوانين، لما لها من صفة إلزامية وعلى الحكومة تنفيذها، ومؤخراً أقر مجلس النواب ولأول مرة في تاريخ البحرين، قانون الخدم الذي قدمته «الأصالة»، وهدفه الرئيس حماية المواطن وعدم تحميله كلفة هروب الخادم، وتنظيم العلاقة بين صاحب البيت والخادم، وحماية حقوق الطرفين بما يرضي الله عز وجل وبما يحفظ للمواطن حقه.
الأسبوع الماضي جرى التصويت على مشروع تطوير المؤسسات الإصلاحية «السجون»، وهو مشروع تقدمت به «الأصالة»، ويشكل نقلة نوعية للبحرين في مجال حقوق الإنسان.
وتقدمنا باقتراح مهم لوقف قطع الكهرباء عن المواطنين، من خلال إيداع الحكومة مبلغ 1000 دينار بحساب كل مواطن لدى الهيئة يبادر بسداد فواتيره ووافق عليه مجلس النواب، وتقدمنا باقتراحات مهمة منها زيادة الرواتب بنسبة 20% وشراء سنوات الخدمة لموظفي القطاع الخاص، والسماح بالتقاعد المبكر للمرأة.
وتصدت الكتلة لقرار إيقاف الدعم الحكومي عن الديزل والسلع دون استشارة المجلس النيابي، أو الالتفات لتأثير القرار على ارتفاع الأسعار وكلفة المعيشة على المواطن.
ونجحت كتلة الأصالة الإسلامية مع باقي نواب المجلس وأثناء مناقشة الموازنة العامة 2013 - 2014، في دفع الحكومة لتمرير المعايير الجديدة لصرف علاوة الغلاء للمواطنين بواقع 100 دينار شهرياً لمن راتبه 300 دينار وأقل، و70 ديناراً لمن راتبه 301 - 700 دينار، و50 ديناراً لمن راتبه 701 - 1000 دينار، حيث تم الصرف بأثر رجعي عام 2013.
وحرصت «الأصالة» على دفع الحكومة لتمرير زيادة للمتقاعدين بواقع 75 ديناراً لمن يتقاضى معاشاً تقاعدياً حتى 700 دينار، و50 ديناراً لمن يتقاضى معاشاً 701 - 1500 دينار.