كتبت- سلسيبل وليد:
كشفت الأمين العام لاتحاد الجاليات الأجنبية في البحرين بيتسي ماثيسون عن عزم الاتحاد إقامة فعالية «هذه البحرين» في دول أخرى بعد بريطانيا وسيتم الإعلان عن تلك الدول في وقت لاحق، مشيرة إلى أنه ستبدأ الفعالية في لندن بتاريخ 16 مايو الحالي.
وأضافت بيتسي ماثيسون، ففي تصريح لـ»الوطن»، أن الأوقاف الجعفرية والأوقاف السنية والكنيسة الكاثولوكية والكوستية والأورثدوكس، والسيخ والمعبد الهندي والمعبد البوذي سيشاركون في الفعالية التي تنظمها المؤسسة البحرينية للجاليات، وستتم استضافة جميع البحرينيين في لندن سواء أصحاب أعمال أو ربات البيوت أو حتى طلبة، حيث سيخرج من البحرين 100 شخص، ومازالت قائمة الانتظار تحوي ما يقارب 400 شخص، ولكن لا مكان يكفي في لندن.
وأوضحت أن الفعالية التي ستكون في لندن، جاءت بعد نجاح فعالية «شكراً بحرين» والتي حققت أكثر من 40 ألف زائر بحريني، متوقعة حضور أكثر في الفعالية الأخيرة، والهدف أن نخبر العالم عن البحرين لأننا عائلة واحدة وقلب واحد، إضافة إلى إثبات وجود حرية التعبير والرأي، وحرية الأديان والتسامح، مستشهدة بدور جلالة الملك لكونه أول من أقام محكمة لحقوق الإنسان العربية.
وقالت إن ذلك ليس جديداً على جلالته، فالبحرين رائدة من أكثر من 200 عام ومعروفة بكل مكان في التسامح وحرية الأديان، مشيرة إلى أن العمل للفعالية تطوعي بسبب حبهم للبحرين وانتمائهم الكبير لها، ومحبتهم النابعة من القلب.
وأكدت ماثيسون أن العديد من دول حول العالم لديهم مشاكل مع تجانس الأديان والطوائف، والبعض يكرهون الأشخاص لاختلاف أشكالهم وألوانهم وأجناسهم، ولديهم فوبيا من الإسلام، على عكس في وقت العالم جميعه يتصارع، مازالت البحرين مثالاً لتعدد الأطياف والتي احتوت جميع الأديان والأطياف والأجناس.
وبينت أن البحرين تحوي على أكثر من 100 لغة ولكن تجمعهم لغة واحدة وهي لغة الحب والإنسانية، ولهذا السبب البحرين تميزت أنها مازالت تضم جميع الأديان وتسمح لهم بإقامة شعائرهم الدينية، فالكثير من الدول ما فيها التسامح واختلاط الأديان ولا تستطيع الصلاة فيها.
وتابعت ماثيسون «نحن سنمثل البحرين وسنتكلم عن حرية الأديان والتسامح والحريات الثانية في البحرين، ولذلك تم دعوة النوادي كالنادي البريطاني لنبين أنه ليس فقط الحرية الدينية ولكن الحرية الاجتماعية، ومثال على ذلك أنه في رمضان تستطيع الجاليات الأجنبية ممارسة نشاطها في النادي بكل حرية وهذا الشيء متوفر لجميع الجاليات الأجنبية في البحرين»، مشيرة إلى أن هذا يعتبر مثالاً حياً للتسامح وحرية الأديان.
وأشارت إلى أن جلالة الملك كان واضحاً جداً عندما أكد أن جميع المواطنين مسؤولون أمام القانون ولا يفرق بينهم ديانة أو جنسية أو لون، الجميع متساوون في البحرين، فالجميع يعيش بحرية ويحترم الأديان الأخرى وفطري ونابع من القلب، موضحة أنه كما تكلم شيوخ الدين والمعبد الهندوس وغيرهم الذين أكدوا على وجود التسامح الديني منذ مئات السنين وليس جديداً على البحرين.
وبالنسبة للمعرض بينت ماثيسون أنه سيكون لاستعراض جميع المساهمين بالصور والمنشورات إلى توثيق وجودهم من مئات السنين في البحرين مثل معبد الهندوس الموجود منذ أكثر من 200 سنة وعندهم صور وأرشيف يعرضونها، كما إن جميع المشاركين سيعرضون تاريخ المؤسسات التي سيمثلونها.