أكد خطباء الجمعة ضرورة الحد من التدخلات الأمريكية والإيرانية وتدخلات حزب الله في الشأن البحريني للحفاظ على سيادة الدولة، داعين الدولة للتحرك وعدم الوقوف موقف المتفرج من أفعال المجرمين. ورفضوا تأجيل القضايا المستمر في المحاكم وطالبوا القضاة بسرعة البت في قضايا الإرهاب، داعين إلى تطبيق الأحكام على رؤوس الإجرام. وقالوا كثرت هذه الأيام مهاجمة وتخريب المدارس وحرقها والاعتداء عليها، سواء مدارس البنين أو البنات، متسائلين عما يشعر به من ينفذ مثل هذه الأفعال، هل يشعر بالفخر لأنه سعى في خراب دارٍ من دور العلم والمعرفة لتخريج جيل مثقف عاقل عالم؟. إن معظم من يقوم بالتخريب من صغار الشباب ولابد هناك من يغذي هذا التطرف الأعمى وإن الشعب كل الشعب ليحزنه من يغذي النشء بالكراهية لأن من يدفع الثمن هو الوطن، حين تتحول الأحقاد إلى نيران تحرق الأخضر واليابس وتشق النسيج الاجتماعي إلى أعماق كبيرة قد تستعصي على الرتق والإصلاح. ودعوا قادة الدول العربية وخصوصاً الخليجية أن ينتبهوا ويعوا ما يدور حولهم وما يخطط لهم من أعدائهم الذين يستعينون بخونة الأوطان وبائعيه، مؤكدين أن دول الخليج اليوم مهددة ومستهدفة من نواحٍ عدة وأطراف متربصة تريد أن تتقاسم الكعكة لا يهمها إلا مصلحتها وبقاءها فقط. وأشاروا إلى أن القوى الطائفية استغلت الحرية من أجل محاولة قتل الحرية ذاتها.. وبدلاً من أن تحمي الحرية المجتمع والدولة وتحصنهما ضد الأخطار الطائفية الداخلية، وأخطار الأطماع والمخططات الأجنبية، أصبحت هي نفسها تهديداً لنا جميعاً وجعلت الدولة والمجتمع أكثر انكشافاً وأقل حصانة في مواجهة الأخطار الطائفية والأجنبية. وقال خطباء إن البعض يريدون شريعة الغرب وديمقراطيته التي ليست إلا ديكتاتورية قمعية وغلاف خداع ذا بريق كاذب فها هي اليوم فرنسا التي تدعي الديمقراطية والحرية تعتقل كل من خالفها في فكرها وتسحب الجنسيات من مسلمين فيها بحجة أن أفكارهم متطرفة فأين الديمقراطية إذن وأين حرية الرأي والتعبير التي يتشدقون بها ويريد بعض المعممين نقلها إلينا. لا تحرقوا الأخضر واليابس قال خطيب جامع الشيخ محمد بن أحمد بن علي آل خليفة بالمنامة فضيلة الشيخ فـُؤاد عبيد في خطبته تحت عنوان “لا تحرقوا الأخضر واليابس” كثرت هذه الأيام مهاجمة وتخريب المدارس وحرقها والاعتداء عليها سواء مدارس البنين أو البنات، ولا أدري ماذا يشعر من يقوم بهكذا أفعال!؟ هل يشعر بالفخر لأنه سعى في خراب دارٍ من دور العلم والمعرفة لتخريج جيل مثقف عاقل عالم؟. وأضاف “اتضح أن معظم من يقوم بالتخريب من صغار الشباب ولابد هناك من يغذي هذا التطرف الأعمى وأن الشعب كل الشعب ليحزنه من يغذي النشء بالكراهية لأن من يدفع الثمن هو الوطن، حين تتحول الأحقاد إلى نيران تحرق الأخضر واليابس وتشق النسيج الاجتماعي إلى أعماق كبيرة قد تستعصي على الرتق والإصلاح، ولكن إلى من نتحدث؟ وهل صار الوطن يهمهم أو مصلحة الوطن تهمهم؟ لو كان الوطن يهمهم لما تم تشويه صورته على فضائيات العالم عبر الفبركات والكذب وعبر صبّ الأحقاد المتواصل”. وقال “لماذا ظل هذا العمل متواصلاً حتى بعد كل الدعوات إلى لمّ الشمل وبعد كل ما قام به جلالة ملك البلاد المفدى من إصلاحات ومن صبر كبير؟ حتى الطفولة لم تعد مهمة، حتى براءتها لم تعد مهمة، لا أطفالنا ولا أطفالهم فكل ما يعلمونه لأطفالهم الحقد الأعمى والفوضى والتخريب الذي يتباهون به وكأنه أعمال بطولية! مع أنه تخريب لمدارسنا ومدارسهم ولنفوس هؤلاء الأطفال، أطفالنا وأطفالهم، ولكن هل تهم مصلحة الأطفال؟ إن ما يهم لديهم هو مصلحة السياسيين حتى لو أدى ذلك إلى إغراق أطفال الوطن في أتون من نيران الحقد والكراهية، المهم لديهم تحقيق أهداف السيطرة ولو تم ذلك عبر استغلال الأطفال وتدمير نفسياتهم أو دفعهم إلى الشوارع للقتل والحرق الذي يصورونه لهم على أنه بطولات، والسؤال إلى متى!؟. وأشار الشيخ فـُؤاد عبيد إلى أن الكل يعرف أن المشروع الإصلاحي في البحرين أرسى العديد من الحريات وأتاح المجال لممارستها عبر السنوات الماضية. فقد شكلت كل القوى السياسية جمعياتها السياسية، وأتيح لها ممارسة العمل السياسي من دون أي قيود في ظل حريات إعلامية واسعة، وجرت انتخابات حرة بشهادة الكل. وكان المتصور والمأمول والمعقول أن هذه الحرية التي شهدتها البحرين سوف تقود إلى التحرر بمعنى محدد”. وأضاف “لكن المفارقة التاريخية العجيبة والغريبة وغير المتوقعة أن الذي حدث في البحرين كان على العكس من هذا تماماً. إذ إن القوى السياسية المختلفة استغلت الحرية المتاحة من أجل تكريس الطائفية في المجتمع والانقسام بين أبناء المجتمع، وتكرست القيم والولاءات الطائفية على حساب الولاء الوطني الموحد الشامل للبلاد”. وأشار إلى أنه مما يؤسف له حقاً أن هذه القوى الطائفية استغلت الحرية من أجل محاولة قتل الحرية ذاتها.. وبدلاً من أن تحمي الحرية المجتمع والدولة وتحصنهما ضد الأخطار الطائفية الداخلية، وأخطار الأطماع والمخططات الأجنبية، أصبحت هي نفسها تهديداً لنا جميعاً وجعلت الدولة والمجتمع أكثر انكشافاً وأقل حصانة في مواجهة الأخطار الطائفية والأجنبية. وزيرة الثقافة جعلت البحرين نموذجاً قال خطيب جمعة جامع الخالد الشيخ عبدالله المناعي أن على النواب والوزراء البر بقسمهم الذي أدلوه أمام جلالة الملك المفدى، مشيراً إلى أهمية حسن الظن بالآخرين وأخذ الكلمات على محملها، مطالباً النواب والوزراء بترك المهاترات وعدم فرد العضلات. وأشار المناعي إلى أن مسؤولية النائب والوزير كما حلفوا باليمين أمام جلالة الملك المفدى، والتي أكدوا فيها أن يكونوا مخلصين للوطن والملك وأن يحترموا الدستور وقوانين الدولة ويذودوا عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله. وأوضح أن الشعب ليس ضد وزيرة الثقافة التي جعلت البحرين نموذجاً ثقافياً عصرياً يشهد لها العالم جميعاً بالقيم الثقافية المتطورة للبحرين، مشيراً أن عليها الاعتذار عن الكلمة التي قالتها أمام النواب والتي لم تقصد الإساءة بها لشعب البحرين. وأكد المناعي أن البحرين أمانة في رقاب الوزراء والنواب وهم مؤتمنون عليها، مشدداً على أهمية ترك المهاترات والصراخ والصراع والجدال. وشدد على أن الوصول إلى الحق والإقناع من أجل البحرين هو ما يجب أن يحصل، وأن النفس البشرية لها كبرياؤها وكرامتها، وأن على كل مسؤول أياً كان مركزه إقامة الحق والعدل وتحقيق المساواة والعدل بين الناس وليس إظهار العضلات. وتحدث خطيب جامع التوبة بالبسيتين عبدالله الحسيني عن الثقافة الإسلامية ودور المسلمين في نقلها وبثها إلى الملأ “فأضاءت الكون بنورها، وتنفَّس المظلومون والمضطهدون الصُعداء في عدلها وأصالتها، في وقت كانت الثقافة نصوصاً تحفظ أو ممارسات ضالة خاطئة تقسم الشعوب إلى طبقات وتورثها بهذه الطبقية ظلماً وعدواناً وإقصاءً”. وأضاف “لقد تناسى? بعض المسلمين ثقافتهم، وغفلوا عن مشاربهم، وتجاهلوا مناهجهم”. وأوضح خصائص الثقافة الإسلامية، حيث تحدث عن أنها ثقافة ربَّانية المصدر، وشاملة شافية، ومتوازنة فهي أمر ونهي، وثواب وعقاب، وغيب وشهادة، وترغيب وترهيب، وخوف ورجاء، وحاضر وماض، وجسد وروح، وفكر وعاطفة، وقلب وعقل؛ إنها مجموعة من الـمُثُل والأخلاق، إضافة إلى الإيجابية، والثبات. وقدم عبدالله الحسيني نبذة موجزة لأحد رواد الثقافة البحرينية الأصيلة في القرن الماضي، وهو الأستاذ الجليل الشاعر الأديب الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة، إذ يقول عنه “هذا المثقف الحقيقي درس بعض العلوم الشرعية على كبار المشايخ بالبحرين، ورحل في سبيل طلب العلم إلى الحرمين الشريفين مكة والمدينة، وكذلك الأحساء وجدة والبصرة، وله اطلاع واسع في اللغة والأدب والتاريخ ومضطلع بالحركة الفكرية، وله علاقة فكرية قوية وتأثر كبير بالعلماء والأدباء والمصلحين، حتى نال هذا المثقف الحقيقي مكانة علمية بارزة في عصره، فلقبوه بالعلامة المحقق شيخ أدباء البحرين”. وأضاف “لم يفتتن مثقفنا الحقيقي بالنموذج الغربي ولا رغب في تقليده، بل تمسك بالعادات العربية والإسلامية، ودعا أبناءه إلى رفض ما يمس شخصياتهم وعاداتهم الأصيلة، فيكتب لأحد أبنائه منتقداً التشبه بالأجانب في لباسهم، ومذكراً بضرورة المحافظة على التقاليد الأصيلة”. دول الخليج مهددة ومستهدفة ودعا خطيب جامع سبيكة النصف بمدينة عيسى فضيلة الشيخ جاسم السعيدي قادة الدول العربية وخصوصاً الخليجية أن ينتبهوا ويعوا ما يدور حولهم وما يخطط لهم من أعدائهم الذين يستعينون بخونة الأوطان وبائعيه ويمتطون على ظهور المغفلين والمنحلين الذين تشربوا بالأفكار المنحرفة والمنحلة فجاؤوا يركضون إلينا. وأكد جاسم السعيدي أن “دولنا اليوم مهددة ومستهدفة من نواحٍ عدة وأطراف متربصة تريد أن تتقاسم الكعكة لا يهمها إلا مصلحتها وبقاءها فقط، ومن هؤلاء من يدعو لتحكيم غير شريعة الإسلام وتطبيق القوانين الوضعية الغربية على بلاد المسلمين وتفعيل الدساتير الأوروبية الديمقراطية في بلاد المسلمين، رغم أن منهم معممون ويدّعون الإسلام وتطبيقه إلا في هذه المسألة فإنهم يريدون شريعة الغرب وديمقراطيته التي ليست إلا ديكتاتورية قمعية وغلاف خداع ذا بريق كاذب فها هي اليوم فرنسا التي تدعي الديمقراطية والحرية تعتقل كل من خالفها في فكرها وتسحب الجنسيات من مسلمين فيها بحجة أن أفكارهم متطرفة فأين الديمقراطية إذن وأين حرية الرأي والتعبير التي يتشدقون بها ويريد بعض المعممين نقلها إلينا، إذن فلنعِ أن هذه الشعارات الرنانة ما هي إلا مطية للوصول إلى سدة الحكم والسيادة والحصول على مقدرات الأمة ومكتسباتها وإذلال المسلمين وتضعيفهم. وتحدث الشيخ جاسم السعيدي عن أهمية التمسك بالعقيدة الإسلامية والعمل بها والدعوة إليها والصبر على الأذى فيها، مؤكداً أن ضرب العقيدة الإسلامية هو الهدف الأول لأعداء الأمة الذين يريدون إسقاطها وسلخ أبناء المسلمين عنها حتى تكون لقمة سائغة لهم ولهذا يتكالب الأعداء بشتى أنواعهم وصنوفهم لهذا الغرض الذي فشلوا من تحقيقه بشكل مباشر فلجأوا لنشر الفتن والمعاصي والكبائر بين شباب الأمة حتى يتركوا عقيدتهم شيئا فشيئاً. تطبيق الأحكام على رؤوس الإجرام دعا خطيب جامع العجلان بعراد د.ناجي العربي البحرين لحذو الإمارات في خطوتها بإغلاق المعهد الديمقراطي الوطني، مضيفاً “نشد على يد المسؤولين في الإمارات ونؤيدهم على الإجراءات التي اتخذوها ضد مراكز الخراب والدمار التي تعمل تحت أسماء مزورة”. وأكد ضرورة الحد من التدخلات الأمريكية والإيرانية وتدخلات حزب اللات في الشأن البحريني للحفاظ على سيادة الدولة، داعياً الدولة للتحرك وعدم الوقوف موقف المتفرج من أفعال المجرمين. وقال إن أهالي البديع أصبحت حياتهم جحيماً وأصبح الوصول إلى بيوتهم محفوف بالمخاطر متسائلاً أين الدولة؟ ولماذا يضطر أهل البديع للعيش تحت سلطان الخوف الذي يفرضه المجرمون وقيادتهم؟ وأين سيادة الدولة والقانون حين يقوم مجرم يهدد البلاد والعباد بل ودول الخليج إن قام الاتحاد الخليجي ثم يتهددهم قبل يومين. ورفض العربي تأجيل القضايا المستمر وطالب القضاة بالبت في القضايا كما دعا إلى تطبيق الأحكام على رؤوس الإجرام. واستغرب من تصريحات بعض المسؤولين الذين يلقون الكلام ولا يبالون ويصفق لهم المصفقون ففي الوقت الذي يضرب الاقتصاد فيه من قاع يتكلمون عن تعافي الاقتصاد وانتعاشه. وحذر العربي من خطورة الكلمة وأثرها وقال إن الفوضى تعم حين يتكلم الجميع في كل شيء فلا يبقى للمطلع على الحقيقة ميزة كما تفقد قيمة الكلمة عند المتكلم والمستقبل. وأشاد العربي بوقف حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد أحد المنسوبين لطلبة العلم من الظهور في البرامج التلفزيونية حين أساء لأحد الصحابة.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}