بدأت القارة الأفريقية تعانى من بعض الأمراض الجديدة عليها بعيدا عن الملاريا والسل، فقد عرفت القارة مؤخرا مرض السكر الذى يصيب 14 مليونا إلى 45 مليون مريض فى عام 2035، والضغط المرتفع والسرطان، وهذا ما أشار إليه البروفيسور "سعيد – نورو – ديوب" مدير مركز مكافحة مرض السكر فى داكار.
وأرجع السبب فى انتشار مرض السكر إلى الاستعداد الوراثى وإلى التنمية فى الحياة الحضرية المرتبطة بالمدنية، وقد استطاعت معامل "سانوفى" الفرنسية المتخصصة فى إنتاج عقاقير مرض السكر، أن تجد فى أفريقيا سوقا جديدا لتسويق منتجاتها، حيث بلغت قيمة مبيعاتها فى العام الماضى إلى 6.5 مليار يورو، ووضع المعمل الفرنسى استراتيجيته لغزو هذا السوق الجديد من خلال المرضى والأطباء والمعالجين لهذا المرض، حيث إن 60% من مرضى السكر لا يتلقون علاجا، وقامت الشركة الفرنسية بفتح عيادات متخصصة لعلاج مرض السكر لقياس نسبة السكر فى الدم وقياس الضغط المرتفع.
وسوف يتم فتح 24 عيادة جديدة على مدار العام، وتدريب حوالى ألفى طبيب لعلاج المرضى فى 22 دولة أفريقية، كما تقوم الشركة عن طريق طلاب الجامعات بتوعية المرضى بأخطار هذا المرض فى حاله إهماله، حيث يؤدى إلى بتر الأعضاء فى بعض الحالات والإصابة بفقدان البصر فى حالات أخرى ومشاكل فى القلب.
جدير بالذكر أن المجموعة الفرنسية سوف تخصص المرحلة الثانية لعلاج الضغط المرتفع وأمراض السرطان.