أصدر الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة وكيل الزراعة والثروة البحرية قرارا بتشكيل لجنة فنية دائمة لدراسة وضع الإصابة بحشرة سوسة النخيل، تضم في عضويتها الشيخ محمد بن عبد الوهاب المستشار الزراعي للوزارة والبروفسير محمد فوده وذلك بهدف وضع تصور كامل وتنفيذي لمكافحة الحشرة ومنع انتشارها يأتي ذلك ضمن برامج الزراعة والثروة البحرية للنهوض بالقطاع الزراعي وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بالنخيل، وأهم الآفات التي تصيبه وسبل الوقاية منها وطرق مكافحتها عبر احدث البرامج والأساليب العلمية المستخدمة في هذا المجال. ومن جانبه قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب المستشار الزراعي للزراعة والثروة البحرية بوزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني أن حشرة سوسة النخيل الحمراء من اخطر الحشرات التي تصيب النخيل في المنطقة العربية خاصة دول مجلس التعاون الخليجي نظرا لدخول هذه الحشرة إلى المنطقة العربية دون أعدائها الحيوية التي تحد من تكاثرها وانتشارها وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب انه يجري حاليا تطبيق أسلوب جديد لمكافحة هذه الحشرة عن طريق حقن النخيل بالمبيدات عن طريق محاقن خاصة حيث ينتشر المبيد داخل جزع النخلة ويقوم بقتل أطوار الحشرة داخل جذع النخلة سواء كانت حشرات كاملة أو ديدان أو عذارى وأوضح الشيخ محمد بن عبد الوهاب أن هذه الطريقة فد نجحت في عدة دول منها المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ،لافتا أنه تم تطبيق تلك التجربة في مملكة البحرين على ما يقرب من 12 ألف نخلة في مملكة مضيفا انه جارى حاليا الإعداد لمشروع وطني تكثف فيه كل الجهود من اجل حصر الإصابة بهذه الحشرة ومكافحتها على النخيل المصاب كما انه يمكن حقن النخيل السليمة بها لضمان عدم إصابتها بالحشرة لمدة معينة تمتد إلى ثلاث شهور وذكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب انه من المعروف أن هذه الحشرة كبيرة الحجم كما أنها تنجذب إلي اي جرح بالنخلة لذا فوظيفة العاملين بمهنة النخيل ضرورة علاج أماكن القطع ،منوها أن للحشرة القدرة على التزاوج ووضع البيض وتكرار أجيالها لعدة مرات في السنة سواء خارج الجذع أو داخله كما أن الحشرة لديها قدرة عالية على الغذاء وأكد الشيخ محمد بن عبد الوهاب أن مقاومة حشرة النخيل أمر يحتاج إلى تكثيف الجهود واعتماد الميزانيات اللازمة لتوفير المبيدات وآلات التفتيش والمحاقن والعمالة وهو الأمر الذي تقوم بتوفيره حاليا الوزارة من اجل مجابهة حركة هذه الحشرة بتلك الطريقة وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب أن ذلك يأتي ذلك ضمن برنامج الزراعة والثروة البحرية في حماية النخيل والمحافظة على التمور كتراث بحريني حيث تمتاز المملكة ببعض أصناف التمر المتميز الذي يستوجب من الجميع المحافظة عليه بالإضافة إلى التمر يعتبر احد الركائز الأمن الغذائي في المنظفة العربية.