انتقدت فرنسا الاثنين موقف روسيا "المتناقض" لانها تعارض الانتخابات الرئاسية في اوكرانيا لكن تدعو السوريين الى التصويت للرئيس بشار الاسد.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في حديث مع اذاعة "فرانس انتر" انه في اوكرانيا "الهدف هو وقف التصعيد والتحضير لانتخابات 25 مايو".
واضاف "حين يكون هناك وضع ونريد الخروج منه ديموقراطيا، يجب اجراء انتخابات. وألفت الى تناقض كبير لدى شركائنا الروس. فمن جهة يقولون انه +يجب عدم اجراء انتخابات في اوكرانيا+ في حين ان ذلك هو المخرج عبر السلام، ومن جهة اخرى في سوريا حيث هناك حرب وهناك 150 الف قتيل، يقولون انه يجب التصويت لبشار الاسد في مطلع يونيو".
وسيواجه الرئيس السوري بشار الاسد المدعوم من روسيا مرشحين اثنين في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 3 يونيو وفوزه مؤكد في بلد يشهد نزاعا منذ اكثر من ثلاث سنوات.
وتوسع رقعة الاضطرابات الانفصالية في شرق اوكرانيا واعمال العنف التي وقعت اخيرا في مدينة اوديسا تعقد يوميا بشكل اضافي تنظيم انتخابات رئاسية في اوكرانيا. ومنذ عزل الرئيس فيكتور يانوكوفتيش بعد موجة احتجاج كبرى في الميدان في كييف، يتولى رئيس وحكومة انتقاليان ادارة البلاد.
وموسكو التي لا تعترف بهذه الحكومة تعتبر ان اجراء انتخابات في اوكرانيا في الظروف الراهنة سيكون "مهزلة".
من جهتهم يتهم الغربيون الروس باثارة الاضطرابات في اوكرانيا.
وحذر فابيوس من انه "اذا لم تحصل انتخابات 25 مايو فان هذه الانتخابات الرئاسية التي تشكل المخرج الطبيعي لازمة- سننتقل الى المرحلة الثالثة من العقوبات".
والجمعة هدد الرئيس الاميركي باراك اوباما والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل روسيا بعقوبات جديدة يمكن ان تستهدف مباشرة بعض قطاعات الاقتصاد في حال تدهور الوضع في اوكرانيا.