مع اقتراب اختتام الدوريات الأوروبية ، تمني جماهير بعض الأندية النفس في عدم هبوط فريقها واستمراره في الدرجات العليا التي تحوز على الاهتمام الإعلامي وحتى العوائد المالية الكبيرة على عكس الدرجات الدنيا أو كما تسمى ب "دوريات المظاليم" .
ويعد هذا الموسم زاخراً بالأسماء الكبيرة التي ودعت الظهور في الدرجات الأولى كهامبورج الألماني وريال بيتيس الإسباني وفولهام الإنجليزي ، كما أن عدة أندية كبيرة بدأت بإعداد العدة للعودة لمكانها الطبيعي كل في دوريه .
البداية من إسبانيا وتحديداً من ملعب "ريازور" الذي يعرفه عشاق النادي الملكي ريال مدريد جيداً بعدما شكل لهم عقدة في السنوات الماضية لصعوبة التغلب على فريقه ديبورتيفو لاكورونيا ، الذي بات قاب قوسين أو أدنى من العودة بعد موسم واحد فقط في الدرجة الثانية الإسبانية ، عودة سريعة يتمناها جمهور الفريق المتوج بالليجا عام 2000 أن لا تكون كسابقتها في الموسم قبل الماضي والتي شهدت هبوطاً أسرع ، بل يمنون النفس بأن تكون شبيهةً بالصعود الذي رافق الفريق عام 1991 عندما رسخ اسمه في الدرجة الأولى ل20 موسماً متتالياً .
ورغم احتلال الفريق الثاني لبرشلونة المركز الثالث إلا أن قوانين الاتحاد الإسباني تمنع تأهله، كما حصل مع الفريق الثاني لريال مدريد عام 1990 ، لذلك تبقى المنافسة مفتوحة بين 9 أندية على التأهل للدرجة الأولى وأبرز المرشحين إيبار ولاس بالماس .
وفي إنجلترا يعود "ليستر سيتي" بعد غياب دام 10 أعوام عن البريميرليج ، متسلحاً هذه المرة بأحد أبناء أسطورة من أساطير الدوري الممتاز الحارس الدانماركي كاسبر شمايكل نجل الحارس التاريخي للشياطين الحمر في فترة التسعينيات بيتر شمايكل .
أما البطاقة الثانية فكانت من نصيب بيرنلي الذي شارك في البريميرليج للمرة الأولى موسم 2009-2010 .
وتتزاحم 4 أندية على البطاقة الثالثة وهي "ديربي كاونتي ،كوينز بارك رينجرز، ويجان أثلتيك ،برايتون " .
وفي إيطاليا ما زالت جماهير جزيرة صقلية تتمنى عودة الديربي الأشهر مع كاتانيا ، خاصة بعد فوز الأخير على روما بالأمس وحفاظه على بصيص الأمل بالبقاء ، إذ أن باليرمو حسم أمره وسيعود لمكانه الطبيعي بالكالشيو ، بعد هبوطه الموسم الماضي للمرة الأولى منذ 11 عاماً ، ويبدو أن قرار إقالة اللاعب السابق للميلان جينارو جاتوزو كان إيجابياً بعد أن حصد الفريق 7 نقاط فقط من 6 مباريات ، لينطلق بعدها نحو الصدارة بفارق 16 نقطة عن أقرب ملاحقيه إمبولي ، الذي يتفوق على كروتوني ولاتينا .
وفي ألمانيا العزاء الوحيد لهبوط هامبورج هو عودة كولن ، المتوج بالدوري الألماني 3 مرات سابقة ، بعد غياب دام عامين ، والسؤال الذي يرواد مشجعيه ، هل يعود مهاجمه المفضل لوكاس بودولسكي لقيادة الفريق ، خاصة أنه رحل للبايرن عندما هبط الفريق عام 2006 وعاد عام 2009 بعد عودته ، قبل أن يشد الرحال للآرسنال بهبوطه مرة أخرى .
وفي فرنسا يعود ميتز بعد غياب دام 7 أعوام ، ومن المتوقع أن يلحق به كان إلى جانب لانس المتوج بالليج أ مرة واحدة .