أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن الأزمات أظهرت معدن هذا الشعب الذي كان صوته الرافض للإرهاب مدوياً ومؤثراً وإن هذه الوقفة الشعبية الباعثة للتقدير جعلت أدوات التخريب معطلة وتأثيراتها غير فاعلة ، ففي مقابل كل شخص يهدم هناك المئات ممن يعلون صروح التطور ويبنون بسواعدهم إنجازات الوطن، وفي مقابل كل شخص يشوه سمعة وطنه هناك الآلاف من الغيورين الذين يدافعون عن هذه الأرض كل في مجاله.
وقال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إن البحرين تستحق منا جميعا أن نعمل بجد لوضع لبنات جديدة في طريق تنميتها والحفاظ على ما تحقق للوطن وشعبه من مكتسبات.
وأكد سموه أن مملكة البحرين بخير، ومسيرة التطوير والتحديث مستمرة في كافة القطاعات بلا توقف في إطار رؤية شاملة تستهدف الارتقاء بالأوضاع المعيشية للمواطنين في كافة القطاعات.
وقال سموه "إننا شعب نفتخر بأننا شعب قادر على الإنجاز وعلينا أن نتابع المسيرة، فالمسئوليات تتعاظم، وعلينا أن نقابل تعقيدات الحياة بعزم أكيد وواضح وتواصل فيما بيننا مع المحافظة على الأصالة والعراقة التي يتمتع بها شعب البحرين".
ووجه سموه تحية شكر وتقدير لرجال الصحافة على مواقفهم الوطنية في التصدي للصوت النشاز الذي يريد الفرقة ويسعى لفتح المجال للأيادي الخارجية للتدخل في شأننا الداخلية، فكل المحبة والتقدير لأبنائنا من الأسرة الصحفية.
وأشار سموه الى رسالة العاهل المفدى بمناسبة يوم الصحافة العالمي تؤكد على مكانة الصحفيين لدى جلالته ودعمه وإسناده لهم لأداء رسالتهم النبيلة في ظل ظروف معيشية تعينهم على الابداع والتميز، وأشاد سموه بما تبديه الصحافة البحرينية من التزام وطني كبير في التعبير عن تطلعات المواطنين، ودعا رجال الصحافة والإعلام إلى المزيد من التفاعل مع قضايا المجتمع، وقال سموه "إن للصحافة سلاحها الفعال وإسهامها الايجابي في رفعة الوطن وتقدمه".
وجدد سموه التأكيد على دعم الحكومة للصحافة وحرية التعبير إيمانا منها بما تمثله الصحافة من قيمة في تنوير الرأي العام وتحفيزه على المشاركة في كل ما يحقق للوطن نهضته وازدهاره .
هذا وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء استقبل اليوم الأثنين عدد من أفراد العائلة المالكة وجموعا من المواطنين ضموا رجال الدين و الفكر والصحافة والإعلام.
وخلال اللقاء أكد سموه أن مملكة البحرين نجحت في ما فشلت به الكثير من الدول ومنها تلك المتقدمة في الديمقراطية ، حيث أنها بالرغم من جسامة الخطر الارهابي الذي تتعرض له إلا أنها تتعامل مع الوضع بحضارية ودون المساس بالحريات أو الانتقاص من الديمقراطية، وهذا يتطلب أن يتوازى معه اعلام حكومي وغير حكومي متفاعل قائم على الفعل والمبادرة لبيان الواقع المتطور والصورة الناصعة للوضع في البحرين وللانجازات الوطنية، وحتى نفوت الفرصة أمام بعض المؤسسات التي تنظر للوضع في البحرين من وجهة نظر واحدة ، فاقدة بذلك أساسات المهنية والمصداقية اللتان من المفترض أن تكونا دعامات لعملها.
وأشار سموه إلى الفوضى التي تعم بعض البلدان، ووصفها بأنها "فوضى عارمة أججت الصراع بين أبناء الشعب الواحد، وعلينا أخذ الحيطة والحذر مما تتعرض له هذه المنطقة من فوضى غايتها إشاعة الخراب والدمار".
وقد استعرض صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع الحضور الجهود التي تبذلها مملكة البحرين لمد جسور التعاون مع دول العالم وفي مقدمتها تلك التي تؤثر في الميزان السياسي والاقتصادي العالمي بما ينعكس ايجاباً على دعم التطور النوعي الذي تشهده العملية الاستثمارية والنشاط الاقتصادي في المملكة، وجدد سموه في هذا الصدد الاشادة بالحفاوة والاستقبال الكبير الذي قوبل به صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لدى زيارة سموه الى جمهورية روسيا الاتحادية بما يؤكد على مكانة البحرين وحرص الدول الكبرى على اقامة علاقات استراتيجية معها تخدم مصالحهما المشتركة.
وأكد سموه حرص البحرين على توسيع علاقاتها الخارجية مع مختلف دول العالم.