أجمع وزراء الشباب والرياضة العرب على تسمية المنامة عاصمة الشباب العربي 2015 واختيارها كأول عاصمة عربية تنال هذا الشرف الرفيع بعد أن تقدم وفد المملكة بمقترح لإطلاق عاصمة الشباب العربي والهادف إلى تعزيز الوجود الشبابي العربي على النطاق الدولي لتشكل عاصمة الشباب العربي علامة بارزة واعترافاً من الدول العربية بالدور المحوري والمهم الذي يقوم به الشباب.وشاركت البحرين بوفد رأسه رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر نيابة عن الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة في اجتماع وزراء الشباب والرياضة العرب (37) والذي استضافته جمهورية مصر العربية.وأكد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن اختيار المنامة عاصمة للشباب العربي جاء نتيجة حتمية للدعم الكبير الذي يحظى به الشباب البحريني والعربي من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى والذي دائماً ما يشدد في جميع خطاباته على أن الشباب الأقدر والأجدر على تحمل المسؤولية.وأشار سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى أهمية أن تكون للشباب العربي عاصمة تحتويهم وتقدم إبداعاتهم إلى جميع الدول وتؤكد النموذج الباهر للتجربة العربية في المجال الشبابي مشيراً إلى أن اعتماد المنامة لتكون عاصمة للشباب العربي هو انتصار حقيقي ليس للمملكة فقط وإنما للشباب العربي. وأضاف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن البحرين ومنذ الإعلان عن شرف احتضانها لعاصمة الشباب العربي تحمل على عاتقها مسؤولية هذا المشروع العربي الذي يجسد الالتفاف العربي حول الشباب وعملية تمكينهم في مختلف المجالات مؤكداً أن المملكة ستعمل جاهدة من أجل إنجاح هذه الفعالية عبر تنفيذ استراتيجية واضحة المعالم لإقامة الأنشطة والبرامج ولتشكل انطلاقة حقيقية لمشروع عاصمة الشباب العربي نحو المزيد من النجاحات في المستقبل. وكان هشام الجودر قد قدم مبادرة البحرين بإطلاق عاصمة للشباب والعربي أمام المجتمعين العرب حيث حظيت المبادرة بصدى إيجابياً وبارك وزراء الشباب والرياضة العرب هذا المقترح الذي جاء كوسيلة للتأكيد على أهمية ومكانة الشباب والدور المنوط بهم حاضراً ومستقبلاً في ظل العوامل العديدة والتي من أبرزها نسبة الكبيرة للشباب في الوطن العربي إضافة إلى مكانة الشباب دولياً باعتبارهم الثروة الحقيقية للأوطان.المنامة دائمة الريادةأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة أن مقترح البحرين بإطلاق عاصمة للشباب العربي جاءت كخطوة تستشرف من خلالها المستقبل للشباب العربي ومتطابقة تماماً مع توجيهات جلالة الملك المفدى في جعل البحرين دائمة الريادة على مختلف الأصعدة مشيراً إلى أن اختيار المنامة عاصمة للشباب العربي تأكيد آخر على ما تتمتع به المملكة من سمعة طيبة وتقديمها لمختلف البرامج التي تهتم بالشباب البحريني والعربي.وأشار الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة إلى أن مبادرة البحرين في تسمية عاصمة للشباب العربي تعكس الاهتمام المبالغ من قبلها تجاه الشباب إضافة إلى أنها دليل على صواب الاستراتيجية التي تنتهجها المملكة تجاه الشباب والاهتمام بقضاياه، مؤكداً أن المملكة ستعمل جاهدة على إنجاح النسخة الأولى لتشكل بذرة خير يجني ثمارها شباب الدول العربية.عنوان نجاحات البحرينومن جانبه، أكد هشام الجودر أن دعم جلالة الملك المفدى كان حجر الأساس في تقديم البحرين لهذا المشروع الرائد على المستوى العربي مشيراً إلى دعم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ورعايته الكبيرة لمشروع المملكة في المجال الشبابي مؤكداً أن هذا الإنجاز الشبابي من حق الجميع أن يفخروا به خاصة وأن البحرين أول دولة عربية تحظى بهذه الثقة وسط إجماع الدول العربية لتكون عاصمة للشباب العربي. وبين أن طرح البحرين لفكرة عاصمة الشباب العربي جاءت على غرار عواصم الثقافة والسياحة حيث تم الاطلاع على شروط وقوانين الحصول على تلك الألقاب والخروج بمعايير تتناسب مع مضمون عاصمة الشباب العربي مشيراً إلى أنه تم وضع معايير لاختيار العاصمة من أبرزها المكانة البارزة على المستوى الدولي، تنوع البرامج والأنشطة الشبابية وتوافر الخدمات المختلفة المرتبطة بالشباب والإنجازات الدولية على الصعيد الشبابي وغيرها.وأشار إلى أن الوفد المشارك في اجتماع وزراء الشباب والرياضة العرب قدم عرضاً عن البرامج التي تقيمها البحرين في المجال الشبابي الأمر الذي لاقى استحسان الجميع كما قدم الوفد ملف المملكة لتكون أول عاصمة للشباب العربي.وأوضح أن البحرين وفي عرضها بينت استضافتها للفعاليات الشبابية على مدار الأربع سنوات الماضية والسنة الجارية كما تم عرض نماذج شبابية استطاعت أن تحقق إنجازات باهرة باسم المملكة يتقدمهم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة.وبين رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة أن البحرين تقدم باقة متنوعة من الأنشطة الشبابية المحلية على مدار العام تقدر بـ 40 برنامجاً متعدد المجالات وتعمل كلها في تطوير مهارات الشباب مشيراً إلى أن مملكة البحرين على صغر مساحتها إلا أنها تضم حراكاً شبابياً واسع التنوع وذلك من خلال 21 جمعية شبابية و34 مركزاً شبابياً. وأضاف هشام الجودر أن البحرين ستعمل على تقديم برامج متميزة في العام 2015 منها إقامة ورش عمل على مستوى شباب الوطن العربي وعقد لقاءات شبابية على مستوى شباب الوطن العربي وتكريم لمجموعة من القيادات الشبابية في كل مجال وإطلاق مبادرات شبابية واستضافة بعض الفعاليات الخليجية والعربية والدولية وتحويل بعض البرامج المحلية والخليجية الموجودة حالياً إلى عربية لعام 2015.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90