وقع وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أمس، مذكرة تفاهم مع مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام في دول الخليج العربية نجيب فريجي، وأخرى مع نائب مدير المعهد الملكي للدراسات الدينية بالأردن د.عامر عدنان الحافي، حول استمرار تنمية حوار الحضارات في البحرين.وأكد وزير العدل عقب توقيع الاتفاقيتين على هامش مؤتمر حوار الحضارات، أن هناك تحديات كثيرة تواجه فكر التعايش، تتمثل في استقطابات سياسية وطائفية وعرقية بأساسات مختلفة، لكنها في الحقيقة لا تخدم الإنسانية.وأضاف «من واجبنا كدولة في ضوء التوجيهات الملكية السامية، إعطاء الدور الحقيقي للبحرين في هذا المجال، إذ إن لديها نسبة تعددية عالية جداً، كما إن التسامح الموجود فيها عالٍ أيضاً»، لافتاً إلى أنه بشهادة الكثير من المشاركين في المؤتمر؛ فإن المملكة تصلح أن تكون منطلقاً لجهود تصب في خدمة حوار الحضارات.وقال «أجمل ما سمعته ممن حضروا توقيع الاتفاقيتين، من وصفها بقوله (كأننا نوقع سلام العالم)، ونتمنى أن نخدم بذلك إنسانيتنا وديننا وهويتنا، ولا أعتقد أن هناك من يقبل أن يختطف دينه أو مذهبه أو دينه أو عرقه ليكون سبباً في عداوة أو تشاحن بين الناس، فالناس كلهم سواء، وهذا صلب حضارات وجدت لتخدم الناس جميعاً».وعبر وزير العدل عن سعادته بتوقيع مذكرة تفاهم مع مركز الأمم المتحدة للإعلام، عاداً المذكرة إسهاماً في دفع حوار الحضارات في خدمة الإنسان وفتح المجال لتطبيقها مستقبلاً و«هي ليست الوحيدة».وأشار إلى أن الاتفاقية الموقعة مع المعهد الملكي للدراسات الدينية في الأردن، والذي يرأس مجلس أمنائه سمو الأمير الحسن بن طلال، مغتنماً الفرصة لتعزيز التعاون مع المعهد نظير عمله الكبير في مجال تعزيز حوار الثقافات والوسطية والتعايش وخدمة الإنسانية.من جانبه قال نجيب فريجي إنه «عوضاً عن الجوانب الإجرائية والقانونية، نحن سعداء بهذه الاتفاقية، باعتبارها تجسد وتضيف للحمة والدعم والصلابية للشراكة بين البحرين ومركز الأمم المتحدة للإعلام».وأضاف «نحن سعداء أن نوقع هذه الاتفاقية مع البحرين ممثلة بوزير العدل الشيخ خالد بن علي آل خليفة، ورئيس المؤتمر الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة، وهي خطوة إضافية تضعها الأمم المتحدة في شراكتها مع البحرين لتدعيم مبادرة مباركة جمعت كل الإنسانية في هذه العاصمة». وأعرب فريجي عن أمله أن تكون الاتفاقية إضافة نوعية على كل ما ساهمت به النوايا الحسنة من مختلف أنحاء العالم لبناء حلف الحضارات خدمة لقضايا الأمم المتحدة، وخاصة بناء السلام والأمن في العالم، وتوطيد العلاقات بين الشعوب والثقافات والحضارات وتحقيق التنمية المستدامة.وقال إن الحضارات والديانات والمعتقدات تعتبر تمثيلاً عن الإنسانية، داعياً الجميع أن يصلي ويبتهل ويدعو أن يبارك الله هذه الخطوة، وأن يحفظ البحرين والمنطقة، ويسود السلام العالم بأجمعه.من جانبه عد نائب مدير المعهد الملكي للدراسات الدينية الأردنية د.عامر عدنان الحافي، التعاون مع وزارة العدل فرصة ذهبية، داعياً العقلاء جميعاً للتعاون إلى التعاون لجعل الأديان والحضارات الصيغة الأجمل للعلاقة الإنسانية.وقال «الدين ليس لعنة على البشرية، وإنما هو الرحمة والمحبة، وهذه الحقيقة القوية ينبغي عكسها من خلال الصورة المشرقة للمنطقة الثرية بالتنوع والتعدد الثقافي والحضاري»، لافتاً إلى أن حوار الحضارات يمثل ألوان قوس قزح للأطياف الدينية المختلفة.وشملت بنود الاتفاقية الأولى التعاون في تبادل الخبرات والكوادر في مجال حوار الحضارات والثقافات، فضلاً عن الدعوات الخاصة للمؤتمرات والندوات المعقودة في أحد الجانبين في مجال حوار الحضارات والثقافات.واشتملت الاتفاقية على تشكيل لجنة مشتركة من الطرفين تتولى التنسيق لتنفيذ بنودها، على أن تجتمع اللجنة مرة كل 6 أشهر، مرة في مقر مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج، والثانية بمقر وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في البحرين.وتنسق اللجنة للتواصل مع المنظمات والهيئات والمراكز العالمية المهتمة بحوار الحضارات، وتعمل على تنظيم عدد من الفعاليات والأنشطة والندوات الهادفة لتعزيز مسيرة حوار الحضارات.وتعد اللجنة خطة إعلامية تهدف إلى تعزيز ثقافة الحوار والاحترام المتبادل، وتنسق لإصدار عدد من المطبوعات المتعلقة بدعم ثقافة حوار الحضارات والعيش المشترك والتسامح.ومدة المذكرة 3 سنوات تبدأ من تاريخ توقيعها وتجدد تلقائياً لمدد مماثلة ما لم يبد أحد الطرفين رغبته في إنهائها كتابياً.وأكدت ديباجة الاتفاقية الثانية مع المعهد الملكي للدراسات الإسلامية، أنها تأتي انطلاقاً من إيمان الجهتين بضرورة تعزيز ثقافة الاحترام المتبادل والعيش المشترك في إطار الحوار الحضاري والتعارف الإنساني، واتفق الجانبان رسمياً على توقيع مذكرة تفاهم بشأن التنسيق لدعم مسيرة حوار الحضارات والثقافات.واشتملت المذكرة على أن يتبادل الطرفان الخبرات والكوادر في مجال حوار الحضارات والثقافات، فضلاً عن الدعوات الخاصة بالمؤتمرات والندوات المعقودة في أحد الجانبين في مجال حوار الحضارات والثقافات.وتشكل وفق الاتفاقية لجنة مشتركة من الطرفين تتولى التنسيق لتنفيذ بنود المذكرة، وتجتمع مرة كل 6 أشهر، مرة في مقر المعهد الملكي وثانية بمقر وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في البحرين، وتنسق اللجنة للتواصل مع المنظمات والهيئات والمراكز العالمية المهتمة بحوار الحضارات.وتعمل اللجنة المشتركة على تنظيم عدد من الفعاليات والأنشطة والندوات الهادفة لتعزيز مسيرة حوار الحضارات، وتعد خطة إعلامية تهدف إلى تعزيز ثقافة الحوار والاحترام المتبادل، وتنسق لإصدار عدد من المطبوعات المتعلقة بدعم ثقافة حوار الحضارات والعيش المشترك والتسامح.ومدة المذكرة 3 سنوات تبدأ من تاريخ توقيعها وتجدد تلقائياً لمدة أو لمدد مماثلة ما لم يبد أحد الطرفين رغبته في إنهائها كتابياً.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90