اظهر تقرير نشرته وزارتا الداخلية وحقوق المرأة في فرنسا ان العنف الزوجي الذي شهد انخفاضا في العام 2013 عما قبله، اودى بحياة 146 شخصا في البلاد، 121 امرأة و25 رجلا.
ويعكس هذا الرقم تراجعا في العنف الزوجي في فرنسا مقارنة بالعام 2012 الذي سجل فيه مقتل 174 شخصا، منهم 148 امرأة و26 رجلا.
وفي سياق متصل، قضى 13 طفلا في العام 2013 بسبب العنف الممارس عليهم من أحد والديهم، فيما لم يتجاوز هذا العدد تسع ضحايا في العام 2012.
وبلغ عدد الاطفال الذين شهدوا جرائم منزلية 23 في العام 2013 مقابل 20 طفلا في العام 2012.
وجاء في البيان الصادر عن الوزارتين انه "في ثلاثة ارباع الحالات، استخدم المعتدون سلاحا ابيض او ناريا، وفي 50 % من الحالات التي اسفرت عن الموت، كان المعتدي درج قبل ذلك على ممارسة العنف على ضحيته بأشكال مختلفة".
وسجل في اكثر من نصف الحالات تزامنها مع تعاطي المعتدي مواد مخدرة او كحولية.
ورأى البيان ان الانخفاض في الارقام المسجل في العام 2013 مقارنة بالعام 2012، يشير الى ارتفاع نسبة الوعي الاجتماعي، وهو ما يشجع الحكومة على مواصلة تحركها في هذا الاطار.
وبموجب الخطة الحكومية الرابعة للحد من العنف ضد المرأة، بدأت السلطات الفرنسية تطبيق جملة مبادئ بسيطة ومنهجية، وقررت مضاعفة المبالغ المرصودة للحد من هذه الظاهرة، بواقع 66 مليون دولار بين العامين 2014 و2016.
ووضع خط هاتفي ساخن مجاني بهدف حماية النساء من العنف، وقد تلقى اعتبارا من مطلع العام 2013 عددا متزايدا من الاتصالات قفز من اربعة الاف اتصال الى سبعة الاف في ستة اشهر.