دعا عضو الشورى د.صلاح علي البرلمانيين لإيجاد شراكة حقيقية مع الإعلاميين ووسائل الإعلام للتصدي لمرض الأيدز، إلى جانب الإسراع في استصدار التشريعات والقوانين المتعلقة بحقوق المصابين والواجبات المنوطة بهم في كافة دول العالم. وكذلك العمل على إدماج المصابين في المجتمعات وفق ضوابط تمنع انتقال العدوى وتحقق العدالة في التعامل مع المصابين. جاء ذلك خلال مشاركته وعضو الشورى جميلة سلمان في المناقشات التي دارت ضمن اجتماعات المجموعة الاستشارية لفيروس العوز المناعي (الأيدز) على هامش أعمال اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في دورته الـ 126 في أوغندا. وأشار د. صلاح إلى أن مملكة البحرين تنظر إلى فيروس الأيدز على اعتبار أنه مشكلة خطيرة تحتاج من الجميع إلى تضافر الجهود لمحاربته والقضاء عليه، خاصة في ظل ازدياد الحالات الجديدة لانتقال فيروس الأيدز، واستعرض خبرة المملكة في الحد من انتشار المرض، وما اتخذته من خطوات مهمة لاحتوائه، بما في ذلك وضع استراتيجية وطنية لمكافحته بالتعاون مع جميع الأطراف الفاعلة بالمجتمع البحريني في مجال الصحة وخاصة مرض الأيدز، حيث تهدف هذه الاستراتيجية إلى رفع مستوى الوعي وتحسين الرعاية الصحية المقدمة للمصابين بهذا المرض. وعرض د. صلاح الإحصائيات الحديثة لعدد مرضى الأيدز والحاملين للفيروس في البحرين، والخدمات التي تقدمها المملكة لهم. وبيّن قاعدة التشريعات والقوانين والقرارات البحرينية التي تتعلق بهذا المرض، ولفت إلى التشريع المعروض على مجلس النواب بشأن وقاية المجتمع من مرض (الأيدز) وحماية حقوق الأشخاص المتعايشون معه، والذي يتبنى الإشارة إلى اللجنة الوطنية للوقاية من المرض واختصاصاتها، والإبلاغ عن الإصابة، ومهام الجهة المختصة بعد الإبلاغ، وحقوق وواجبات المتعايشين مع الفيروس، إلى جانب العقوبات التي تقع على من يخالف هذا المشروع وآليات الحماية والتوعية الإعلامية. وأوصى د. صلاح بضرورة العمل أكثر على نشر المعرفة بهذا المرض وطرق الوقاية منه في ظل تزايد نسب الإصابة به في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتفعيل دور السلطات الصحية والشركاء الاجتماعيين من سيكولوجيين ومؤسسات دينية، والمنظمات الأهلية لتطويق الخطورة من المرض.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90