كتبت ـ سلسبيل وليد ونور القاسمي:
اعتبر صحافيون مكرمون، تكريم سمو رئيس الوزراء لهم، تشريفاً وتكليفاً بمسؤوليات تجاه الوطن وأبنائه، عادين سموه المبادر الأول لإعلاء سقف الحريات الإعلامية.
وقال المكرمون إن نهج الأمير خليفة بتكريم أبناء الوطن وبينهم الصحافيين، يشحذ الهمم ويحفز على الإبداع بمختلف الميادين، مشيدين بالأجواء المنفتحة للإعلام بالساحة البحرينية.
أبدت الإعلامية سوسن الشاعر فخرها بتلقيها التكريم من سمو رئيس الوزراء، مؤكدة أن التكريم من لدن سموه يعني الكثير، ويأتي تقديراً لقيمة ومعنى الكلمة في حرية الصحافة في البحرين.
وقالت «لولا هذه المكانة موجوده عند الأمير خليفة، لما كان التكريم حدثاً كبيراً»، مضيفة «نحن نمثل حرية الصحافة ولا نمثل أشخاصاً بعينهم».
وأوضحت أن الصحافة البحرينية في أزهى عصورها، وسقف الحرية فيها مرتفع لدرجة أن الشخص يتساءل إن كانت هذه الحرية في الصالح العام أم لا، مشيرة إلى أن البحرين لديها تنوع في الصحف وإبداء الرأي متاح للجميع.
من جانبه أكد الصحافي حافظ عبدالغفار، أن حفل تكريم الإعلاميين ترك انطباعاً إيجابياً في نفوس الصحافيين ومنتسبي الحقل الإعلامي كافة، عاداً التكريم حافزاً لجموع الصحافيين والمكرمين لتقديم المزيد خدمة للوطن والرقي بالكلمة الهادفة والمسؤولة، خصوصاً أن الحدث تزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة.
وقال إن الصحافة البحرينية في العقود الأربعة الماضية بدأت بشكل متواضع، إلى أن تطورت بسبب ملامستها للشأن المحلي والقضايا الوطنية وهموم المواطن وحديث الشارع الذي أسهم بتطورها وتدرجها بمستويات ممتازة ومشهود بها.
وأضاف أن الصحافة المحلية اليوم تتوسع آفاقها أكثر من المستوى المحلي حتى العربي والعالمي، فضلاً عن قدرة كتاب الأعمدة لتوصيل أفكار نيرة للعالم أجمع.
وأوضح أن الإعلاميين اليوم يشهدون اهتماماً ملحوظاً من قبل الجهات المعنية والحكومة الرشيدة، مستدركاً «ربما هناك بعض الجوانب مهمشة وبحاجة لتركيز أكثر، ونأمل أن نشهد طفرة بالاهتمام في المجال الصحافي».
بدوره قال الصحافي بجريدة الوطن عبدالرحمن الدوسري، إن التكريم أسعد جميع الصحافيين وأشعرهم بقيمتهم، وما جعل التكريم مميزاً أكثر هذا العام هو حرص سمو رئيس الوزراء على رعايته شخصياً، ما يدلل على اهتمامه بالصحافة البحرينية. وأضاف أن سؤال سموه الشخصي واهتمامه بمشاكل المكرمين فرداً فرداً وسماعه قضاياهم ومطالبهم، أمر لا يقدر بثمن، ويسر الأسرة الصحافية برمتها. وأشار إلى أن الصحافة في السابق تختلف تماماً عما هي اليوم، خصوصاً لما ساهمت فيه ثورة الاتصالات والتكنولوجيا، في تسهيل عمل الصحافي وجعلته مقيداً بمكتبه، مكتفياً بمكالمات هاتفية أو تعليقات إلكترونية، ما يضعف أسلوب الصحافي وعلاقاته ويفقده مصداقيته.وقال إن الصحافة المكتوبة تبقى هي الأم والأب والمرجع الأساس، مهما طغت الصحافة الإلكترونية وازدهرت. وقالت الإعلامية رنده فاروق إن الانسان يشعر بالفخر بعد كل هذه السنوات بالعمل الإعلامي في البحرين، لافتة إلى أن تكريم الصحافي مقابل ما قدمه على مدى السنوات الماضية محل تقدير واعتزاز.
وأضافت أن الصحافي يستطيع تكوين اسمه حين تكون الصحافة في البحرين حيادية ومحترمة، مردفة «أرى خامات جميلة ولكن أنصحها بالمثابرة والإصرار وتجاوز العقبات».
وأكدت عضو مجلس إدارة جمعية الصحافيين عهدية أحمد، أن عطاء سمو رئيس الوزراء متواصل واهتمامه الشخصي بالصحافيين والإعلاميين لا يعلى عليه، مضيفة «من واجبنا أن نسهم في تطوير وطننا، ويكبر هذا التكريم بالإحساس في المسؤولية، وهو تكريم للبحرين كلها ولولا القراء لما ظهر كتاب الأعمدة».