في ضوء نتائج الاستطلاع فإنّ الباحث يقترح عدداً من التوصيات، يبدأها بتنفيذ دورات وورش تربوية لتدريب شرائح المجتمع على مهارات الحوار والتواصل مع الآخر، ولعلّ الحاجة تكون ملحّة أكثر في تنفيذها لدى شريحة الطلبة والمعلّمين والآباء والأمّهات. من خلال الجهات الحكوميّة المسؤولة والمراكز الاجتماعيّة وغيرها ، وتدريب الأبناء على ممارسة مهارات الحوار الأساسيّة، كالإنصات وعدم التعصّب للرأي، وذلك من خلال إتاحة الجو الآمن لهم في النقاش والتعبير عن الآراء . ثم يذهب الى الابتعاد عمّا يشكل حاجزًا لدى الأبناء في التقارب مع ذويهم ، وأهمّ تلك المعوّقات مناداتهم بالألقاب غير اللائقة، مع ضرورة دعم الأهل لأبنائهم ومشاركتهم في اتخاذ القرارات المختلفة التي يتعرّضون لها في المواقف الحياتيّة المختلفة. وتشجيعهم على استشارة الوالدين والأهل في تلك المواقف، خاصةً في مثل سن عيّنة الدراسة . الى جانب لفت النظر الى أهمية استغلال بعض المناسبات لتقوية الرابط الاجتماعي بالأبناء من جهة، وزرع الثقة في نفوس الأبناء لإبداء وجهات نظرهم من جهة أخرى. ومن أهم تلك المناسبات الاجتماع على الوجبات اليوميّة ن مع ضرورة أن يكون الوالدان قدوة حسنة لأبنائهم عند النقاش والتحاور بينهما من خلال احترام كل طرف للآخر وإعطائه الفرصة للحديث والاستماع والإنصات إليه، إضافة الى العمل على ترسيخ مبادئ الحوار في نفوس الأبناء منذ الصغر من خلال منهج الشريعة كما جاء في القرآن الكريم .