يوم الصحة العالمي بمثابة حملة عالمية تدعو كل فرد- من القيادات العالمية إلى عامة الناس في كل البلدان- إلى التركيز على مشكلة صحية واحدة لها آثار عالمية. ويتيح يوم الصحة العالمي، بتركيزه على القضايا الصحية الجديدة والمستجدة، فرصة للشروع في عمل جماعي من أجل حماية صحة الناس وعافيتهم. وموضوع يوم الصحة العالمي هذا العام هو الشيخوخة والصحة وشعاره هو «الصحة الجيدة تضيف حياةً إلى السنين». ويتمثّل محور التركيز في بيان الكيفية التي يمكن أن يسهم بها التمتع بصحة جيدة طوال العمر في مساعدة الرجال والنساء على العيش حياة زاخرة ومنتجة وعلى أن يكونوا مورداً بالنسبة لأسرهم ومجتمعاتهم المحلية. إن الشيخوخة من المسائل التي تعني كل واحد منا- شباباً أو مسنين، وذكوراً أو إناثاً، وأغنياء أو فقراء- أياً كان المكان. وقد تمكّنت البشرية، على مدى القرن الماضية، من إطالة عمر الإنسان. وفي هذا القرن سيكون عدد المسنين، في القريب، أكبر من عدد الأطفال. ويركّز يوم الصحة العالمي 2012 على الكيفية التي يمكن بها للتمتع بصحة جيدة طوال العمر أن يعني حياة أفضل وأطول، ولن يمكّن ذلك المسنين والمسنات من التعمير فترة أطول فحسب، بل يمكّنهم أيضاً من العيش حياة مثمرة وإفادة أسرهم ومجتمعاتهم المحلية ومجتمعاتهم بشكل عام. وتجربة الشيخوخة في القرن الحادي والعشرين ستكون مختلفة كثيراً عن تجربة القرن الماضي. فلا بدّ لنا من إنتاج مفهوم جديد للشيخوخة. وبمناسبة يوم الصحة العالمي دعت منظمة الصحة العالمية إلى التفكير في نوع المجتمع الذي نريده والنظر في السياسات والإجراءات التي يجب علينا وضعها لاستباق تلبية احتياجات الشيخوخة، على أن نجعل الصحة محور تركيزنا. تحتفل منظمة الصحة العالمية بهذا اليوم باعتماد إطلاق شعار يركز على القضايا الصحية العمومية التي تؤثر في المجتمع الدولي ومن هذه الشعارات العام 1995:استئصال شلل الأطفال العالمي، والعام 1996:المدن الصحية لحياة أفضل، والعام 1997: الأمراض المعدية الصاعدة، وكان العام 1998 تحت عنوان الأمومة الآمنة، أما العام 1999 فبعنوان مواصلة المسنين لنشاطهم ضمان لصحتهم، والعام 2000: سلامة الدم مسؤولية كل فرد فينا و في الدم المأمون إنقاذ للحياة، والعام 2001 جاء بعنوان لن نخذل الصحة النفسية ولن نخذل مرضاها، والعام 2002: في الحركة صحة وبركة، والعام 2003 بعنوان تنشئة الأطفال في بيئة صحية ضمان للمستقبل، والعام 2005:لا تبخسوا أماً و لا طفلاً مكانتهما في المجتمع، أما العام 2006 فحمل شعار « لنعمل معاً من أجل الصحة»، أما العام 2007 بشعار «الأمن الصحي الدولي»، والعام 2008 (حماية الصحة من تغير المناخ)، والعام 2009 بعنوان المستشفيات الآمنة تنقذ الأرواح أثناء الطوارئ، أما العام 2010 فشعار « كن جزءاً من حركة عالمية لجعل المدن أكثر صحة».