صرح محمد المالكي رئيس النيابة بنيابة محافظة العاصمة أن المحكمة الكبرى الجنائية الأولى أصدرت حكمها اليوم الأحد في قضية مقتل المجني عليه أحمد الظفيري والشروع في قتل آخر حيث قضت بالسجن المؤبد لستة متهمين.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى قيام المتهمين في ابريل 2012 بسد الشارع العام بإطارات ووضعوا في إحداها قنبلة وأشعلوا النار فيها, وعندما حاول المجني عليهما إزاحة الإطارات عن الطريق انفجرت القنبلة محدثة بالمجني عليهما حروقا شديدة تم نقلهما على إثرها إلى المستشفى ولخطورة الحالة الصحية للمجني عليه المتوفى تم نقله للخارج لتلقي العلاج إلا أن المنية قد وافته متأثرا بإصابته من جراء الانفجار وما لحق به من حروق.
وقد تولت النيابة التحقيق في الواقعة فور إخطارها بها، حيث توصلت التحريات إلى المتهمين الستة هم مرتكبي تلك الجريمة الإرهابية, وأمرت النيابة بندب الطبيب الشرعي الذي جاء بتقريره أن سبب الوفاة المباشر حدث من جراء مضاعفات الحروق النارية وما أحدثته من توقف الدورة الدموية والتنفسية، وإصابة المجني عليه الأخر بحروق من بالوجه والأطراف العلوية من الكتف وصولا للأيادي مع تقشر بالجلد ناتجة عن الانفجار.
وتم إحالة المتهمين إلى المحكمة الكبرى الجنائية الأولى بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والمقترن بجنايات الشروع في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحيازة واستعمال المفرقعات وتفجيرها بما من شأنه تعريض الناس للخطر والحرق العمد والتجمهر وحيازة عبوات قابلة للاشتعال وذلك تنفيذاً لغرض إرهابي، واستندت في ثبوت التهمة إلى أدلة مستمدة من اعترافات أربعة من المتهمين على أنفسهم والمتهمين الآخرين بارتكابهم الواقعة جميعا، ومما شهد به المجني عليه المصاب وأفراد الشرطة، وتقارير الطب الشرعي والمختبر الجنائي، حيث صدر ضدهم الحكم سالف الذكر.