كتب - حذيفة إبراهيم:
كشف مصدر مطلع في مستشفى الطب النفسي لـ«الوطن» أن المستشفى أخفى حادثة انتحار أحد المرضى النفسيين داخل المستشفى، ما يعد خطأ طبياً بحسب المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه.
وقال المصدر لـ«الوطن» إن المريض «ج. ع» (57 عاماً) توفي نتيجة انتحاره في الجناح، فيما لم يتم إبلاغ أهله بذلك».
وفي تفاصيل القضية، أوضح المصدر أن «المريض ظل يهدد الأطباء بأنه سينتحر في حال عدم نقله من الجناح الذي يوجد به إلى جناح آخر، إلا أن أياً منهم لم يأخذ الموضوع بجدية، وفي تاريخ 6/29/ 2013، اكتشف العاملون بالمستشفى اختفاءه، ليجدوه في الحمام ملقى على الأرض بعد تناوله المنظف (فلاش) الذي يحتوي على خليط قوي التركيز من المواد السامة ما تسبب بوفاته لاحقاً».
وقال «عند معاينة المريض، كان مصاباً بارتفاع في ضغط الدم حيث وصل إلى 160/98، إضافة إلى إصابته بالتسمم نتيجة المواد السامة التي تناولها».
وأضاف أنه «تم نقل المريض إلى طوارئ مستشفى السلمانية، إلا أن حالته كانت سيئة جداً وتوفي هناك في اليوم ذاته، فيما تم التستر على الموضوع، وكتابة أنه توفي بسبب الاختناق في الرئة وغيرها، دون ذكر تناوله للمواد الكيميائية السامة».
وأوضح المصدر أنه «لم يتم إبلاغ هيئة تنظيم المهن والخدمات الصحية المعنية بالأمر، كما تم التستر على الحادثة نظراً لما قد تسببه من مشاكل للمسؤولين عن الجناح والأطباء المشرفين على الحالة والممرضين».
وتابع «كيف يتم ترك تلك المواد الكيميائية في دورات المياه للمستشفى، هؤلاء مرضى نفسيين وقد يقومون بأي فعل دون إدراك منهم لذلك، وهو الأمر الذي يعتبر بحد ذاته مشكلة كبرى». وقال إن «تهديد المرضى بالانتحار كان من المفترض أن يؤخذ على محمل الجد، وليس تركه دون تلبية طلبه المعقول، حيث لم يكن يشعر بالراحة في الجناح الذي وضع به، ولكن تلك الحوادث تتكرر دون وجود أي محاسبة للمخطئين».